وكالات

الثلاثاء - 28 مايو 2024 - الساعة 02:20 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

فيما تستمر الحرب الدامية بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو منذ أبريل من العام الماضي (2023)، حذرت منظمة الصحة العالمية مجددا من تبعات العنف على المدنيين وعمال الإغاثة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الثلاثاء، إن المدنيين والعاملين في المجال الصحي والإنساني يعانون ويفقدون حياتهم وسط أعمال العنف المستمرة في السودان.
كما تقدم بالعزاء لمنظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر لوفاة عاملين لديهما خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة الفاشر. وأضاف قائلا "نطالب بحماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والمساعدات وندعو للسلام".
أتى ذلك، بعدما استدعت وزارة الخارجية السودانية، الأحد الماضي، مديرة مكتب منظمة الصحة بالإنابة، هلا خضر، إثر استخدام أحد قيادات قوات الدعم السريع الزي الرسمي للمنظمة.
وطالبت الوزارة المنظمة الأممية بتوضيح ملابسات الحادثة، وإصدار إدانة واضحة لاستغلال الدعم السريع شعار منظمة الصحة من أجل "ارتكاب جرائمها".
كما اعتبرت حينها أن "صمت المنظمة عن الحادثة من شأنه أن يثير الشكوك والمخاوف حول موقفها من انتهاكات وجرائم الدعم السريع".
في حين دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الاثنين، الأطراف المتحاربة في الفاشر بولاية شمال دارفور جنوب البلاد إلى حماية المدنيين. وقالت عبر منصة إكس "الفاشر بها مئات الآلاف من السكان، ويجب على الأطراف المشاركة في القتال تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان".
معارك ضارية
بدورها، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي، الأحد، من أن سكان مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها يواجهون وضعا إنسانيا "مروعا" جراء القتال الدائر بها.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام معارك ضارية بين الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه من جهة، وقوات الدعم السريع التي تحاول السيطرة على المدينة من جهة ثانية، بعد أن أحكمت قبضتها على أربع ولايات من أصل خمس في إقليم دارفور، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه بالسيطرة على الفاشر.
يذكر أن معارك الفاشر كانت أعادت شبح سنوات من المعارك والحروب في إقليم دارفور، إذ يزخر هذا الإقليم الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته مساحة فرنسا تقريبا، بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.
فقد اندلع الصراع فيه عام 2003 حينما وقفت مجموعة من المتمردين في وجه القوات الحكومية المدعومة من ميليشيات الجنجويد التي اشتهرت في حينه بامتطاء الخيول، وأدت أعمال العنف إلى مقتل نحو 300 ألف شخص، وتشريد الملايين.
العربية نت