كتابات وآراء


الجمعة - 21 فبراير 2025 - الساعة 03:38 م

كُتب بواسطة : مطيع سعيد سعيد المخلافي - ارشيف الكاتب



منذ تأسيس المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وهي تكرس جهودها لاستعادة الدولة ومكتسباتها الجمهورية وفق رؤية المقاومة المبنية على الثوابت الوطنية، الشامله لتوحيد الصفوف، ومواجهة التمرد الحوثي، وتطبيع الحياة، وتقديم الخدمات للمواطنين في المناطق والمحافظات المحررة، واستعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن، وبناء دولة العدل والنظام والحرية والمساواة.

وقد استطاعت المقاومة الوطنية، خلال فترة وجيزة، تحقيق العديد من الانتصارات والإنجازات الميدانية في مختلف الجوانب والميادين العسكرية والأمنية والاستخباراتية والسياسية والتنموية والإنسانية والاجتماعية التي تعكس تطلعات الشعب في مواجهة الهيمنة العنصرية الكهنوتية، وبناء دولة مدنية حديثة تضمن الحقوق والحريات لكل مواطنيها بعيداً عن الهيمنة الطائفية التي فرضتها الميليشيات الحوثية.

لقد قدمت المقاومة الوطنية نموذجاً متميزاً في القيادة والإدارة في مختلف المجالات، واستطاعت أن تجسد مشروع وحدة الصف الجمهوري والشراكة الوطنية في مختلف الجوانب العسكرية والسياسية والإدارية والثقافية والإعلامية. كما مثلت المشروع الوطني الكبير الذي يسعى لاستعادة الدولة والجمهورية، وعودة المؤسسات الحكومية، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة الانقلاب الحوثي، في إطار الشراكة الوطنية التي تهدف إلى إشراك كل فئات الشعب اليمني بغض النظر عن خلفياتهم السياسية والمناطقية والطائفية في إطار جبهة وطنية موحدة.

إن قيادة المقاومة الوطنية تبذل جهوداً جبارة لإزالة العراقيل والحواجز المصطنعة بين المكونات الوطنية والجمهورية، وتقدم التضحيات تلو التضحيات من أجل المصلحة العامة للدولة، وتُسخر كل الإمكانيات لتوحيد الهدف والقلم والكلمة والبندقية، وتوجيهها ضد العصابة الحوثية التي تعبث بالوطن ومنجزاته، وبالشعب وأمنه واستقراره.

إن استمرار المقاومة الوطنية في شق هذا الطريق الوطني وتنفيذ هذا المشروع الجمهوري يشكل ضمانة حقيقة للوصول إلى النصر والخلاص من المليشيا الحوثية والمخططات الإيرانية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق حلمه في استعادة دولته المستقلة التي يسودها الأمن والاستقرار والسلام والحرية.