السبت - 15 فبراير 2025 - الساعة 03:39 م
منذ انقلاب الجماعة الحوثية ومليشياتها العنصرية تعبث بالوطن وثرواته وأمنه واستقراره، وترتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني بمختلف شرائحه ومكوناته. وهو ما جعلها هدفاً مشروعاً لانتقادات الإعلاميين الوطنيين الذين يقل عددهم أمام أصحاب القلوب الضعيفة والأقلام المرتجفة والماجورة.
إن معركة القلم هي جزء لا يتجزأ من معركة البندقية. ولذلك انقسمت الأقلام إلى مؤيد للعدل والصدق والنظام والحرية والجمهورية، ومؤيد للظلم والفساد والخراب والعنصرية. ويمكن ملاحظة الفرق بين الإعلام الوطني والإعلام السيء في مناطق سيطرة العصابة الحوثية من خلال المقارنة الواقعية بين مسار الإعلامية سحر الخولاني، الذي يعكس الوجه الحقيقي للإعلام الوطني الحر والشجاع، ومسار الإعلامي خالد الرويشان، الذي يعكس الوجه الحقيقي للإعلام الضعيف والمنبطح والجبان.
لقد أثبتت الإعلامية سحر الخولاني منذ ظهورها على الساحة الإعلامية بأنها ليست مجرد صحفية بارعة فحسب، بل هي أيضاً امرأة شجاعة لا تخشى قول الحق والتعبير عن رأيها، مهما كانت التحديات التي تواجهها. وعلى النقيض أثبت خالد الرويشان منذ ظهوره أنه يتوجه بحسب مصلحته الشخصية، وبأنه يملك شخصية متقلبة ومتناقضة، ومواقف سيئة وماكرة، وتصريحات كاذبة ومقرفة.
وقد تحملت الإعلامية سحر الخولاني مسؤولية كبيرة في التعبير عن مطالب وحقوق الشعب اليمني وانتقاد العنصرية والفساد الذي تمارسه المليشيات الحوثية. ولم تتردد أبداً في تسليط الضوء على القضايا والأحداث والانتهاكات التي ترتكبها قيادة الجماعة ومليشياتها السلالية، والتي لا يتجرأ خالد الرويشان وأمثاله حتى التفكير فيها أو على الإشارة إليها.
وعندما كانت الإعلامية سحر الخولاني تواجه الطغاة بمفردها، وتتقدم بكل ثقة وإصرار، وتدلي بتصريحاتها بكل شجاعة وموضوعية، دون أن تبالي بالتهديدات الحوثية أو تتأثر بالضغوطات السياسية أو الاجتماعية. كان خالد الرويشان والكثير من الإعلاميين الجبناء يتخذون مواقف مهادنة ويتجنبون الحديث عن فساد وممارسات المليشيات السلالية خوفاً من العواقب والتحديات المتوقعة. على الرغم من قيام المليشيات الحوثية بطرده من العاصمة المختطفة صنعاء وإجبارة على البقاء في قريته وعدم التنقل إلى المناطق المجاورة.
لقد أصرت الإعلامية سحر الخولاني على أن تكون الكلمة الحرة سلاحها في مواجهة الظلم والفساد وكل من يحاول تكميم الأفواه. وقد تعرضت للكثير من الهجمات والتهديدات، وتم اعتقالها مرتين، إلا أنها ظلت متمسكة بمبادئها وأهدافها، وخرجت من المعتقل رافعة الرأس، مما جعلها نموذجاً للإعلامية الشجاعة والمهنية، وشرفاً لخولان وأبطالها. بينما يصر خالد الرويشان على تحدي القيم الإنسانية والمهنية، والمتاجرة بالرسالة الإعلامية، واستخدام أقذر الأساليب الاستفزازية والعدائية لتضليل الحقائق والأحداث الواقعية، ونشر الأخبار الكاذبة والكيدية، وتغذية الفتن والصراعات الحزبية والاجتماعية، وتغذية الاختلافات بين المكونات الجمهورية، مما جعله رمزاً للانبطاح والافتراء الإعلامي الرخيص، وبصمة عار لأبناء خولان وأحرارها.