صدى الساحل - كتب : حسين الشدادي
في ظل التحديات الأمنية التي تشهدها محافظة تعز، يبرز اسم الفندم رامي رشيد الصباري كأحد القيادات الأمنية الشابة التي أثبتت كفاءتها في تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف المناطق التي تولى قيادتها.
وقد جاء تعيينه مؤخراً مديراً لإدارة أمن مديرية جبل حبشي ليمثل خطوة جديدة في مسيرته المهنية، التي تميزت بالجدية والمهنية العالية.
خلال فترة توليه إدارة أمن مديرية المسراخ، تمكن الفندم رامي رشيد الصباري من تحقيق إنجازات ملموسة على صعيد الأمن والاستقرار.
كانت تلك الفترة مليئة بالتحديات، لا سيما في ظل التوترات التي شهدتها المديرية نتيجة للصراع الدائر في البلاد. ومع ذلك، تمكن الصباري من فرض سلطة القانون والتعامل بحكمة مع الأزمات، معتمداً على خبرته الأمنية وشخصيته القيادية التي تجمع بين الحزم والتفهم.
كان اهتمام الصباري بالجانب المجتمعي من أهم عوامل نجاحه، حيث حرص على تعزيز التواصل مع مختلف الفئات في المجتمع المحلي، بما في ذلك الوجهاء والمشايخ، مما ساعد في ترسيخ علاقة الثقة بين إدارة الأمن والمجتمع.
هذا التواصل الفعال أسهم في خفض معدل الجريمة وتحقيق تعاون فعّال بين المواطنين والأجهزة الأمنية.
إن تعيين الفندم الصباري مديراً لإدارة أمن مديرية جبل حبشي يأتي في ظل ظروف صعبة تشهدها المديرية، حيث تواجه تهديدات أمنية متعددة بسبب قربها من جبهات القتال وتعرضها بين الحين والآخر لمحاولات اختراق من قبل العناصر الإرهابية والمتمردة.
ومع ذلك، فإن سجل الصباري في المسراخ يعزز الثقة بقدرته على التعامل مع التحديات الجديدة في جبل حبشي.
تعتبر مديرية جبل حبشي واحدة من المناطق الاستراتيجية في محافظة تعز، وتحتل أهمية خاصة نظراً لموقعها الجغرافي الذي يجعلها صلة وصل بين عدة مديريات.
كما أن هذه المديرية، وعلى الرغم من أنها حافظت على حيادها النسبي خلال فترة الحرب، فإنها تعرضت مؤخرًا لضغوطات كبيرة نتيجة لتداخل القوى المختلفة في الصراع.
ينظر المجتمع المحلي في جبل حبشي إلى تعيين الفندم رامي رشيد الصباري بتفاؤل كبير، حيث يأمل المواطنون أن يتمكن من تحسين الأوضاع الأمنية وتعزيز الاستقرار في المديرية.
وقد أكد العديد من المواطنين، على أهمية تكثيف الجهود لتعزيز الأمن وضبط العناصر التي تسعى لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
العمل في جبل حبشي يتطلب من الصباري متابعة دقيقة للتحديات الأمنية وتنظيم العمل بين مختلف الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي.
كما أن التنسيق المستمر مع السلطات المحلية، خاصة في ظل الوضع الراهن، يعد أمراً ضرورياً لضمان تحقيق الأمن وتقديم الخدمات بشكل فعّال.
منذ بدء مسيرته في العمل الأمني، أظهر الفندم رامي رشيد الصباري التزاماً قوياً بتعزيز مبادئ القانون والنظام.
وهو لا يرى أن الأمن يقتصر فقط على الإجراءات الأمنية الصارمة، بل يعتقد بأن بناء علاقة ثقة مع المجتمع المحلي يعتبر حجر الزاوية في أي استراتيجية أمنية ناجحة.
وقد أظهر هذا المبدأ بشكل واضح خلال فترة عمله في المسراخ، حيث كان يعقد اجتماعات دورية مع الشخصيات المؤثرة في المديرية لضمان مشاركة الجميع في الحفاظ على الأمن.
كما يعتمد الصباري على مبدأ العمل الميداني والمتابعة المستمرة.
فهو يفضل أن يكون على الأرض بين أفراد الأمن والمواطنين، يتابع تفاصيل العمل اليومي ويشرف على سير العمليات الأمنية بشكل مباشر.
هذا النهج جعله قريباً من مشكلات الناس، وساعده على اتخاذ قرارات أكثر دقة وفعالية في معالجة القضايا الأمنية.
لا شك أن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالتحديات للفندم رامي رشيد الصباري، حيث يتعين عليه التعامل مع مشكلات متنوعة، بدءاً من تهديدات الجماعات المسلحة مروراً بالجريمة المنظمة ووصولاً إلى القضايا الاجتماعية التي تتطلب تدخلاً أمنياً.
لكن قدرته على التخطيط والتنظيم، إلى جانب دعمه المجتمعي القوي، يمنحانه أفضلية في مواجهة هذه التحديات.
يبقى الفندم رامي رشيد الصباري مثالاً يحتذى به في العمل الأمني، حيث يجمع بين الحزم في فرض سلطة القانون والمرونة في التعامل مع المجتمع.
ومع توليه إدارة أمن مديرية جبل حبشي، يتطلع الجميع إلى أن يسهم في تحقيق المزيد من الأمن والاستقرار في هذه المديرية الحيوية، وأن يواصل مسيرته الناجحة في خدمة الوطن والمواطن.
