اخبار وتقارير

الخميس - 09 يناير 2025 - الساعة 11:25 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات - السفياني



في واقعة أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صورة تظهر بقرة ورضيعها داخل حوش شرطة مديرية جبل حبشي جنوبي محافظة تعز. وبينما حاول البعض استخدام الصورة كمادة للسخرية، اعتبرها آخرون دليلاً على نجاح أمني يُحسب للفندم رامي رشيد، الذي استطاع استعادة المسروقات وإعادتها إلى أصحابها في عملية أمنية محكمة تعكس الحزم والالتزام بحفظ حقوق المواطنين.


قصة الصورة.. نجاح أمني وراء الجدل

وفقاً لمصادر محلية، تمكنت شرطة جبل حبشي من ضبط السارق الذي استولى على البقرة ورضيعها، وإعادتهما إلى أصحابهما في وقت قياسي بعد العثور عليهما في أحد الأسواق. وبينما أثارت الصورة بعض التعليقات الساخرة، رأى الكثيرون أنها رمز لنجاح أمني ملموس يعكس تفاني رشيد وحرصه على تطبيق القانون مهما كانت التفاصيل صغيرة.


دوريات ليلية وحزم أمني لا يلين

الفندم رامي رشيد لم يكن قائداً مكتفياً بالعمل الإداري في مكتبه، بل  ينزل بنفسه إلى الميدان، يقود دوريات ليلية غالباً على دراجة النارية، متجولاً في القرى لضبط الخارجين عن القانون. و أسفرت هذه الدوريات عن تفكيك وضبط عصابات إجرامية،وافرادا خارجين عن القانون، وتقليص معدلات الجريمة في المديرية، مما ساهم بشكل مباشر في تحقيق الأمن والاستقرار.


إشادة شعبية مستمرة

المواطنون في جبل حبشي يُثنون باستمرار على الفندم رامي رشيد، واصفين إياه بأنه رجل أمن لا يعرف التهاون مع الخارجين عن القانون، ولا يقبل المساومة على حقوق الناس. وخلال فترة قيادته القصيرة، استطاع رشيد تحقيق نجاحات ملموسة، كان من أبرزها تقليص معدلات الجريمة وإعادة الاستقرار إلى المديرية التي كانت تعاني من الانفلات الأمني.

في المقابل، يذكر مواطنون في مديرية الصافية أن رشيد كان رجل الامن الاول في المديرية، و أول من أسس نظام الدوريات الليلية هناك، ما ساعد في الحد من الجرائم بشكل كبير. وفي مديرية المسراخ، نجح رشيد في فك النزاعات القبلية وضبط الخارجين عن القانون، مما جعله يحظى بتقدير واسع من السكان.

وقد دفعت نجاحات رشيد المتتالية مشايخ وأعيان وسكان وناشطي مديرية المسراخ إلى إطلاق حملات إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مناشدين رئيس الجمهورية الدكتور رشاد العليمي بالتدخل لإيقاف قرار نقل رشيد من المديرية، باعتباره أحد أنجح القادة الأمنيين الذين استطاعوا تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.


بين السخرية والإشادة: ردود فعل مختلطة

بعد انتشار الصورة، كانت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي متباينة. فبينما كان قد استغلها البعض للسخرية، جاءت تعليقات أخرى داعمة، حيث أشاد  العديد من نشطاء ومرتادي مواقع التواصل  الاجتماعية بجهود رشيد.

ورأى البعض أن الصورة يبدو التقطت   عمداً من قبل أشخاص مغرضين فقدوا مصالحهم الشخصية في الإدارة بعد تعيين رشيد، خاصة أولئك الذين كانوا يستفيدون من الفوضى الإدارية السابقة. لكن هذه المحاولات باءت بالفشل، وتحولت الصورة إلى شهادة نجاح للفندم رشيد، وأصبح المواطنون أكثر دعماً له.

وقد رأى بعض النشطاء فيها جانباً طريفاً، حيث انتشرت تعليقات ساخرة بفهم خاطأ  عن "وجود بقرة تؤدي واجبها الأمني"، بينما رأى آخرون أن الصورة تعكس نجاح الأجهزة الأمنية في التعامل مع القضايا مهما كانت تفاصيلها.

من ناحية أخرى، دعا إعلاميون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى تسليط الضوء على مثل هذه الجهود الأمنية، معتبرين أنها نموذج يُحتذى به في فرض الأمن واستعادة الحقوق.


القيادة الأمنية: رسالة التزام وخدمة للمجتمع

مدير شرطة جبل حبشي، الفندم رامي رشيد، أكد في تصريح إعلامي لـ"صدى الواقع" أن الحادثة جزء من سلسلة إنجازات تحققت بفضل تعاون المواطنين مع الأجهزة الأمنية. وأضاف:
"نعمل على حماية حقوق المواطنين واستعادة ممتلكاتهم مهما كانت طبيعتها. هدفنا ليس فقط ضبط الجرائم، بل بناء جسور ثقة مع المجتمع."

وأشار رشيد إلى أن الشرطة تعمل في ظروف صعبة نتيجة الوضع الأمني والسياسي في البلاد، لكنها ملتزمة بواجبها تجاه أبناء المديرية. كما دعا المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي جرائم أو مخالفات، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستظل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المجتمع.


في الختام: سخرية تحولت إلى شهادة نجاح

الصورة التي حاول البعض استغلالها للنيل من سمعة الفندم رامي رشيد، أصبحت اليوم دليلاً على نجاحه في تحقيق الأمن وترسيخ القانون. العمل الأمني في جبل حبشي، تحت قيادة رشيد، يُعد اليوم نموذجاً يُحتذى به، ويُثبت أن الأمن يتحقق بالأفعال لا بالشعارات.

في زمن التحديات، يحتاج الوطن إلى قادة أمنيين مثل الفندم رامي رشيد، الذين يضعون مصلحة المواطن فوق كل اعتبار، ويعملون بجد لإرساء الاستقرار وحماية حقوق المواطنين.