اخبار وتقارير

الإثنين - 14 أكتوبر 2024 - الساعة 01:39 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي




شهد جامع الشيخ أحمد بن علوان التاريخي اليوم زيارة هامة من قبل بعثة تركية مختصة في مجال المواقع الأثرية والمدارس، في خطوة قد تمثل بارقة أمل لإعادة ترميم أجزاء الجامع المتضررة والحفاظ على قيمته التاريخية.

جاءت الزيارة ضمن جهود مشتركة تهدف إلى توثيق وإعادة إحياء الإرث الحضاري اليمني، ولا سيما المرتبط بالعهد العثماني، حيث يعد الجامع أحد أبرز المعالم التاريخية في البلاد.

الاطلاع على المرافق التاريخية للجامع

استقبل البعثة التركية مدير مكتب الثقافة الأستاذ فاروق عبده بن عبده، إلى جانب شخصيات محلية من بينها ،عاقل عقال مديرية جبل حبشي، عوض الأهدل والشيخ عمر الشدادي وعبدالله مهيوب.

قاموا بتقديم شرح مفصل عن المرافق الأثرية داخل الجامع، مشيرين إلى بعض المعالم التي تعود إلى حقبة الحكم العثماني في اليمن، حيث أسهم الولاه والمسؤولون العثمانيون آنذاك في بناء العديد من المرافق التابعة للجامع.

تضمنت الزيارة جولة في تلك المرافق، التي تُظهر علامات الحاجة الماسة إلى الترميم بسبب الأضرار التي لحقت بها مع مرور الزمن.

آمال كبيرة في الترميم والتجديد

تهدف هذه الزيارة إلى لفت انتباه البعثة التركية إلى الأماكن التي تتطلب إعادة بناء أو ترميم، ويأمل المسؤولون المحليون أن تثمر هذه الزيارة عن خطوات فعلية لإعادة ترميم الجامع، خصوصاً الأجزاء التي تضررت بفعل الإهمال أو العوامل البيئية.

يُعد جامع الشيخ أحمد بن علوان أحد أهم المعالم الأثرية الدينية في اليمن، ويمثل شاهداً على التعايش الثقافي والتاريخي بين اليمن والعثمانيين، وهو ما يجعل الاهتمام بترميمه ضرورة قصوى للحفاظ على هذا الإرث للأجيال القادمة.

تقدير للجهود المحلية والدولية

أعرب العديد من الشخصيات المحلية عن شكرهم وامتنانهم للجهود المبذولة من قبل قيادة المديرية، وعلى رأسهم مدير عام المديرية الأستاذ فارس المليكي، ومدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة تعز المهندس أبو بكر عبدالرزاق هاشم، والأستاذ محمد عبدالباري السفياني، أمين عام المجلس، لما أبدوه من اهتمام ومتابعة مستمرة مع الجهات المعنية والمنظمات والبعثات المختصة في سبيل توفير الدعم اللازم لإصلاح وترميم الجامع.

تؤكد هذه الخطوات على ضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لحماية التراث اليمني، خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد.

تمثل زيارة البعثة التركية لجامع الشيخ أحمد بن علوان خطوة هامة في مسار الحفاظ على التراث اليمني، وتعكس التعاون المثمر بين الجهات المحلية والدولية في هذا الصدد.

ويبقى الأمل معقوداً على أن تثمر هذه الجهود عن نتائج ملموسة في القريب العاجل تسهم في إعادة بريق هذا المعلم التاريخي العريق.