اخبار وتقارير

الخميس - 26 ديسمبر 2024 - الساعة 02:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - تقرير: حسين الشدادي




في قرية قحفة عامر التابعة لمديرية دبع الخارج، بمحافظة تعز ، تتصاعد مأساة إنسانية تواجه إحدى العائلات البسيطة، التي باتت على حافة الطرد القسري من منزلها. قصة تحمل في طياتها صرخات نساء وأطفال وشباب وجدوا أنفسهم أمام مصير مجهول يهدد أمنهم واستقرارهم، وسط اتهامات وظلم يدّعيه خصومهم، في مشهد يكشف عن معاناة سكان الريف اليمني من غياب العدالة وفساد المنظومة القانونية.

القضية: بيت الأجداد بين الحقيقة والمزاعم

تعود جذور القضية إلى منزل قديم يعيش فيه أبناء العائلة منذ أكثر من 150 عامًا، تناقلوه جيلاً بعد جيل، وهم يؤكدون أن أجدادهم أسسوا هذا البيت واستقروا فيه، ليصبح جزءاً من هويتهم وكيانهم إلا أن مجموعة من الأشخاص، يتزعمهم عبدالله عبدالعزيز، واخوه، وجهاد محمد، وعمهم عبدالجليل، يدّعون ملكيتهم للبيت.

أفراد الأسرة المتضررة أفادوا بأن المدعين استندوا إلى مزاعم كاذبة، إذ يدّعون أنهم قاموا ببناء المنزل وتسليمه للعائلة، مستشهدين بأنهم جلبوا لهم الأبواب والنوافذ ووفّروا الإضاءة والمياه، إلا أن العائلة تؤكد أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وأن المدعين لم يقدموا أي سجلات أو مستندات قانونية تثبت صحة أقوالهم.

الحكم القضائي المثير للجدل

في تطور صادم، صدر حكم قضائي لصالح المدعين، ما أثار استغراب العائلة وجيرانهم في القرية العائلة تصف الحكم بأنه قائم على الأكاذيب والتزوير، وتؤكد أن القضاء تجاهل غياب أي وثائق قانونية تدعم ادعاءات المدعين.

واقع العائلة: فقر وبساطة

العائلة المتضررة تعيش حياة بسيطة في منزلهم القديم. الأطفال يلعبون في ساحاته، والنساء يعتنين بشؤونه، والشباب يواصلون حياتهم اليومية في هذه القرية التي ولدت فيها أحلامهم هم أناس فقراء بالكاد يملكون قوت يومهم، ويرون في هذا البيت ليس مجرد مأوى، بل امتداداً لجذورهم وتاريخهم.

صرخة استغاثة: إلى أين نذهب؟

بعيون تملؤها الدموع وقلوب يعتصرها الألم، تطرح العائلة سؤالاً مأساوياً: “إلى أين نذهب؟” النساء الحوامل والأطفال الصغار والشباب العاطلون عن العمل يواجهون مصيراً مظلماً لا مكان بديل لهم، ولا وسيلة تضمن لهم البقاء في منزلهم الذي بات تحت تهديد الإخلاء القسري.

مناشدة السلطات ومنظمات المجتمع المدني

في ظل هذا الوضع المأساوي، تناشد العائلة الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية والمدنية للتدخل العاجل وإنصافهم كما يطالبون بإعادة النظر في الحكم القضائي الذي يهدد بإخراجهم من منزلهم، داعين إلى تحقيق العدالة واستعادة حقوقهم المغتصبة.

شهادات من القرية

أحد سكان القرية يقول: “هذه العائلة عاشت هنا منذ الأزل هم جزء من قريتنا وتاريخنا ما يحدث لهم جريمة بحق الإنسانية، وعلينا أن نقف معهم ضد هذا الظلم”.

استحقاق العدالة

إن هذه القضية ليست مجرد نزاع حول منزل، بل هي معركة ضد الظلم والتهميش الذي يعاني منه كثير من الأسر البسيطة في اليمن العائلة المتضررة تحتاج إلى دعم المجتمع بأسره لإيقاف هذا الانتهاك الصارخ لحقوقهم الإنسانية، وللحفاظ على إرثهم وكرامتهم.

رسالة إلى المسؤولين

“إلى كل صاحب قرار، قفوا بجانب المظلومين، وكونوا عوناً للفقراء والبسطاء لا تدعوا العدالة تصبح أداة بيد الظالمين”.