الخميس - 26 ديسمبر 2024 - الساعة 09:28 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
تمكنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، من اعتقال اللواء محمد كنجو حسن، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في خبر له اليوم الخميس.
وخلال عملية أمنية واسعة تم القبض على اللواء محمد كنجو حسن، في منطقة "خربة المعزة" التي ينحدر منها، والتابعة لطرطوس الساحلية، جاءت بعد كمين نفّذه أنصار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والذي سقط في الثامن من الشهر الجاري، وأدى الكمين إلى مقتل عدد من عناصر القوة التابعة لإدارة العمليات العسكرية والعاملة على فرض الأمن في ربوع البلاد.
وقام فلول نظام الأسد، في الأول من أمس، في منطقة "خربة المعزة" الطرطوسية، بإطلاق النار على قوات فرض القانون والنظام، مما أدى إلى مقتل أكثر من 12 شخصاً.
ويعتبر القبض على اللواء حسن، صيداً ثميناً لدعاة العدالة في سوريا والمنطقة والعالم، فهو أحد أعنف رجال نظام الأسد، خاصة وأنه تبوّأ منصب مدير إدارة القضاء العسكري، ورئيس المحكمة الميدانية التي أعلنت فيها أحكام إعدام آلاف من معارضي النظام السوري السابق، بحسب كتاب "القائمة السوداء، الانتهاكات التي ارتكبها أبرز قيادات النظام السوري" الصادر عن "مؤسسة مع العدالة" غير الربحية التي تهدف إلى منع الإفلات من العقاب لمجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الانسان.
آلاف أحكام الإعدام بحق معارضي النظام
وذكر "القائمة السوداء" أن اللواء حسن، هو "المسؤول الأول عن إصدار آلاف أحكام الإعدام أو السجن المؤبد، لسنوات طويلة" وتشير البيات الموثقة المودعة في الكتاب المذكور، إلى أن اللواء حسن، كان النائب العام العسكري في المحكمة العسكرية الميدانية بدمشق، برتبة عميد، وقت اندلاع الثورة السورية في عام 2011، وأنه تولى محاكمة عدد كبير من المدنيين المعتقلين، ومن الضباط والجنود المعتقلين لدى النظام، بتهمة محاولة الانشقاق عن الجيش.
إلى ذلك، فإن اللواء حسن، كان قد دبّر طريقة، لتسهيل تسريع إصدار أحكام الإعدام بحق المعارضين السوريين السلميين، خاصة وأن محاكمة كل معارض لا تتجاوز مدتها ثلاث دقائق فقط، فيما تكون مدة بعض المحاكمات دقيقة واحدة، بحسب كتاب "القائمة السوداء" الذي أصبح مرجعاً حقوقيا عالمياً، لدعاة تحقيق العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب.
دسّ عبارة في الإفادات لتسريع أحكام الإعدام
وعن الطريقة التي دبّرها اللواء الموصوف بأنه من أشهر سفّاحي نظام الأسد، من أجل إصدار أحكام إعدام فورية، بحق المعارضين السوريين السلميين، فقد قام بالاتفاق مع رؤساء الأجهزة الأمنية وكل جهات التحقيق التابعة للأسد، على إضافة عبارة محددة، يتم دسّها في نص التحقيق، دون أن يعلم المعارض المعتقل، بمحتوى الضبط الذي يرغم على ترك توقيعه عليه، غير عارف بدس تلك العبارة "القاتلة" التي تمنح الإذن لقضاء الأسد، بإعلان حكم الإعدام، أو السجن المؤبد.
وبحسب "القائمة السوداء" ووفقاً لشهادة من أحد الضباط الذين انشقوا عن نظام الأسد، في وقت سابق، فإن اللواء محمد كنجو حسن، اتفق مع أجهزة أمن النظام، على إضافة هذه العبارة، في "إفادات المعتقلين" وتقول: "كما أقدمتُ بالاشتراك مع آخرين، على مهاجمة حاجز كذا وكذا، أو مركز كذا وكذا، بالأسلحة النارية، مما أدى إلى استشهاد عدد من عناصر هذه المراكز، وإصابة آخرين"
كلمة سرّ بين أجهزة الأمن ومحمد حسن كنجو
وأكد المصدر المذكور، أن دسّ تلك العبارة في إفادات المعتقلين، دون علمهم، هي بمثابة "كلمة السر التي يتم الاتفاق عليها، بين رئيس فرع التحقيق في الجهات الأمنية، والقاضي محمد حسن كنجو، لإصدار الحكم بالإعدام على المتهم، حتى وإن كان بريئا من التهم المنسوبة إليه"
ومن الجدير بالذكر، أن مركز توثيق الانتهاكات في سوريا، أورد اسم القاضي محمد كنجو حسن، باعتباره أبرز القضاة الذين تعاملوا "بطريقة غير إنسانية" مع المعتقلين.
وبحسب "القائمة السوداء" فإن اللواء المذكور، كان يبتز عددا كبيرا من أهالي المعتقلين، للاستيلاء على أموالهم، وبأنه تمكن من جني "ثروة كبيرة" من ذوي المعتقلين السوريين.