الخميس - 26 ديسمبر 2024 - الساعة 10:33 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
وجهت مليشيا الحوثي الإرهابية جهودها مؤخرا لتجنيد عشرات السجناء من مختلف السجون في محافظة الحديدة عبر إلحاقهم ببرامج تعبوية ودورات عسكرية قبل أن يتم الإفراج عنهم ليقاتلوا في صفوف المليشيات.
وكشفت مصادر مطلعة في الحديدة لـ”الشرق الأوسط” عن إصدار تعليمات من القيادي الحوثي محمد الديلمي، الذي يشغل منصب النائب العام المعين من قبل المليشيا إلى القيادي هادي عيضة، رئيس نيابة الاستئناف في المحافظة تقضي بتنفيذ زيارات ميدانية إلى السجون للإفراج عن السجناء مقابل تجنيدهم في جبهات القتال.
وتنص التعليمات الحوثية على تشكيل مايسمى “لجنة الإفراج الشرطي”، التي يتم الإشراف عليها من قبل قيادات قضائية وأمنية بارزة.
وتتعاون هذه اللجنة مع إدارة السجون في الحديدة لتكثيف حملات التعبئة والحشد داخل السجون بهدف تسهيل عملية الإفراج عن السجناء مقابل تجنيدهم في صفوف المليشيات.
وقد شملت عملية الإفراج الأخيرة السجون الرئيسية في الحديدة مثل الإصلاحية المركزية والسجن الاحتياطي، إضافة إلى سجون أخرى تابعة للمباحث الجنائية واستخبارات الحوثيين.
ووفقا للمصادر، فإن السجناء الذين تم الإفراج عنهم هم من المحتجزين على ذمة قضايا جنائية وتعسفية وقد أبدوا موافقتهم على الالتحاق بالجبهات القتالية بعد تلقيهم تدريبات عسكرية وبرامج تعبئة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار حملة أوسع تنفذها قيادات حوثية في عدد من السجون في صنعاء وريفها بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل ذمار وريمة والمحويت وإب، بهدف الإفراج عن أكبر عدد من السجناء لتجنيدهم في صفوف المليشيا.
هذه الحملة تعكس تكتيكات مليشيا الحوثي الإرهابية التي تهدف إلى تعزيز صفوفها في الجبهات القتالية باستخدام أسرع الطرق، بما في ذلك تجنيد السجناء الذين لا يمتلكون خيارات أخرى، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات.