صدى الساحل - خليل السفياني
شهدت مدينة تعز صباح اليوم الأحد، 19 يناير 2025، مظاهرة حاشدة وغير مسبوقة نظمها المعلمون والمعلمات، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، واعتماد الحوافز الشهرية، وصرف العلاوات السنوية والتسويات المالية.
وجابت المسيرة شوارع المدينة وصولًا إلى شارع جمال، وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة احتجاجات مستمرة منذ أسابيع، وسط انقسام واضح بين نقابة المعلمين والاتحاد.
وأكد المشاركون في بيان صادر عن المظاهرة رفضهم لأي كيان يمثلهم دون تفويض رسمي، مشددين على عزمهم مواصلة الإضراب حتى تتحقق كافة مطالبهم المشروعة وفقًا لقانون الأجور وهيكلة المرتبات.
خلفية الأزمة:
وكانت نقابة المعلمين في تعز قد أصدرت مطلع الأسبوع الماضي بيانًا، تناقلته عدد من الوسائل الإعلامية، أعلنت فيه أنها توصلت إلى اتفاق مع محافظ تعز لإنهاء الإضراب، وهو ما أعلنته كخطوة لحل الأزمة. إلا أن اتحاد المعلمين رفض هذا الاتفاق، متهمًا النقابة بالتنازل عن المطالب الأساسية للمعلمين. وأكد الاتحاد في تصريحات صحفية أنه لن يتراجع عن التصعيد حتى تستجيب الحكومة والسلطة المحلية لمطالبهم بشكل كامل.
مطالب المعلمين:
وفقًا للبيان الصادر عن المظاهرة، شملت مطالب المعلمين:
اعتماد الحوافز الشهرية.
صرف العلاوات السنوية والتسويات المالية.
رفع الرواتب بما يواكب الوضع المعيشي المتدهور.
تداعيات الأزمة:
تسببت تداعيات أزمة إضراب المعلمين في تأثيرات سلبية واسعة، شملت:
تعطل العملية التعليمية جراء توقف الدراسة في المدارس الحكومية بشكل كلي في المحافظة، مما أدى إلى انقطاع آلاف الطلاب عن التحصيل العلمي وتهديد مستقبلهم التعليمي.
تأثير مباشر على مستوى الطلاب: ويرى أولياء أمور الطلاب أن استمرار الإضراب أثر بشكل مباشر على مستوى أبنائهم التعليمي، وترك فجوة يصعب تعويضها.
استياء شعبي واسع: وأفادت تقارير محلية أن الاستياء يتزايد وسط أولياء أمور الطلاب، الذين دعوا إلى تدخل عاجل لحل الأزمة، مطالبين بتغليب المصلحة التعليمية على الخلافات.
دعوات للحل:
أكد المعلمون أنهم لن يعلقوا الإضراب إلا بقرارات حكومية رسمية تحقق كافة مطالبهم، مشددين على رفض أي تسويف أو محاولات التفاف على حقوقهم. في المقابل، دعا أولياء الأمور الحكومة والسلطة المحلية إلى التحرك السريع لإنهاء الأزمة بما يضمن استعادة العملية التعليمية.
وفي ظل تفاقم الأزمة، تزايدت الدعوات من مختلف الأطراف لإيجاد حل سريع وعادل ينهي معاناة المعلمين والطلاب معًا. ويرى كثيرون أن الوضع الراهن يتطلب تدخلًا حكوميًا عاجلًا بقرارات جريئة تضمن تحسين أوضاع المعلمين واستعادة العملية التعليمية.
#تعز_ثورة_المعلمين
#التعليم_حق_وكرامة
#مواصلة_الإضراب_حتى_تحقيق_المطالب
