الثلاثاء - 25 مارس 2025 - الساعة 02:03 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
تتفنن ميليشيا الحوثي الإرهابية في ابتكار وسائل جديدة لاستهداف المدنيين اليمنيين، حيث كشف اكتشاف حديث في محافظة تعز عن مدى الإبداع الخبيث الذي تمارسه هذه المليشيات في تصميم أدوات الموت.
فقد تلقت غرفة عمليات مشروع �مسام� لنزع الألغام بلاغاً يشير إلى وجود جسم غامض في المنطقة الشرقية من المحافظة، مما استدعى تحرك فريق �مسام 33� على وجه السرعة.
وعند التحقيق، عثر الفريق على حقيبة نسائية مخصصة لأدوات التجميل، لكنها كانت تحمل في طياتها لغماً فردياً مزوداً بدواسة مبتكرة تم تثبيتها ببراعة في الغطاء الداخلي، مع بطارية وصاعق كهربائي لضمان التفجير.
وأوضح العميد عارف القحطاني، المشرف على المشروع في تعز، أن هذه العبوة تمثل نموذجاً للأساليب المبتكرة التي تعتمدها الميليشيا الحوثية، حيث تم تصنيعها محلياً في معاملها السرية لتتحول من أداة يومية بريئة إلى مصيدة فتاكة.
وأضاف أن اللغم مصمم بتقنية مزدوجة تعتمد على الضغط والسحب، بفضل دواسة متطورة تتسبب في انفجاره عند أي محاولة لفتح الحقيبة أو إغلاقها أو الضغط عليها، مما يجعلها تهديداً مباشراً لأي شخص يقترب منها.
وقد نجح الفريق في تفكيكها وإبطال مفعولها، لكن الحادث يكشف عن تطور ملحوظ في استراتيجيات التمويه لدى مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وفي هذا السياق، دعا قائد الفريق (33 مسام) المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر عند ملاحظة أي شيء غير مألوف في الطرقات، مشدداً على أن هذا الابتكار الحوثي يعكس سعي الميليشيا الدؤوب لتنويع أدواتها الإجرامية.
ويبرز هذا الاكتشاف، الذي تزامن مع العشر الأواخر من رمضان، حجم التحدي الذي تواجهه الجهود الإنسانية في التصدي لتكتيكات هذه الميليشيا الماكرة التي لا تكتفي بقتل الأبرياء، بل تسعى لإتقان ذلك بأساليب مبتكرة تتجاوز كل الحدود الأخلاقية.