الثلاثاء - 01 أبريل 2025 - الساعة 04:51 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
في الوقت الذي يستمر فيه احتجاز موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، أبدت مسؤولة حقوقية يمنية استياءها الشديد من النهج المتساهل الذي تتبناه المفوضية إزاء هذه القضية.
وتساءلت إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، عن الأسباب التي تقف وراء صمت المفوضية وضعف موقفها تجاه هذا الانتهاك المستمر الذي يطال موظفيها.
وأوضحت المقطري، في منشور لها على منصة “إكس” تزامن مع احتفالات عيد الفطر المبارك، أن المعتقلين، وهم محمد أبو شعراء، إبراهيم زيدان، سميرة بلس، فراس السياغي، محمد الشامي، وضاح عون، كانوا نموذجاً للتفاني والالتزام في خدمة قضايا حقوق الإنسان، سواء من خلال عملهم المكتبي أو الميداني.
وأكدت أن المفوضية تمتلك أدوات وخيارات متعددة تمكنها من ممارسة الضغط على مليشيا الحوثي، بل وملاحقتها قانونياً، لإثبات جديتها أمام العاملين في المجال الحقوقي وأسر المحتجزين على حد سواء.
وتشهد اليمن احتجاز 23 موظفاً أممياً على يد الحوثيين، من بينهم ستة يتبعون للمفوضية السامية، بعضهم محتجز منذ سنوات. ورغم طول المدة، لم تتجاوز استجابة الأمم المتحدة ومنظماتها حدود التحركات المتواضعة والبيانات الضعيفة التي تكتفي بالمناشدة للإفراج عنهم.
وفي هذا السياق، شددت المقطري على أن استمرار الوضع يفاقم المعاناة، حيث تحولت الأعياد إلى مناسبات تضيف المزيد من الأسى، داعية المفوضية إلى اعتماد موقف أكثر صرامة بدلاً من الاكتفاء بالشكوى أو الخطابات الهادئة التي لا تحدث تغييراً.