جرائم وانتهاكات

الأربعاء - 23 أبريل 2025 - الساعة 12:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات

تشهد مدينة الحديدة غرب اليمن، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، تفشيًا مقلقًا لعدد من الأمراض الوبائية مع دخول فصل الصيف، في ظل ما يصفه السكان بـ”تقصير بالغ وإهمال ممنهج” من الجهات الصحية التابعة للميليشيا، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية وشيكة.

وأكدت مصادر محلية أن عددًا من الأحياء السكنية في المدينة باتت تعاني من انتشار واسع لحمى الضنك ومرض “الصفائح” المعروف محليًا باسم “المكرفِس”، ما أدى إلى تصاعد ملحوظ في أعداد الإصابات الحرجة وحالات الوفاة، في وقت تعجز فيه المرافق الصحية عن تقديم الرعاية اللازمة، نتيجة الافتقار إلى الإمكانيات والتجهيزات الطبية الأساسية.

ورغم تدهور الأوضاع الصحية، تواصل المليشيا الحوثية إهمالها المتعمد، حيث يغيب أي تحرك فعّال من جانب مكتب الصحة العامة والسكان التابع لها، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين تركوا يواجهون المرض والموت في ظل غياب شبه كامل للدعم أو الاستجابة الرسمية.

وأفادت إحدى المواطنات، عبر منشور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن شقيقتها ترقد في العناية المركزة منذ أيام إثر إصابتها بالوباء، ووصفت حالتها بالحرجة للغاية، مشيرة إلى وجود العديد من الحالات المماثلة التي لم تتلق أي رعاية تذكر، فيما يواصل مكتب الصحة الحوثي صمته تجاه تلك المأساة الإنسانية.

من جهتهم، وجّه الأهالي نداءات متكررة للسلطات المحلية الواقعة تحت سيطرة المليشيا، مطالبين بسرعة التدخل واحتواء انتشار الأوبئة، محذرين من أن استمرار التقاعس قد يؤدي إلى انهيار صحي شامل يصعب احتواؤه لاحقًا.

وفي مشهد يجسد حجم المعاناة، اختتم أحد المواطنين مناشدته بعبارة مؤلمة قال فيها: “الناس تموت، الحديدة تموت، حسبنا الله ونعم الوكيل”، في إشارة إلى ما وصلت إليه المدينة من تدهور صحي وإنساني خطير، في ظل انشغال المليشيات بأجنداتها الخاصة على حساب أرواح المدنيين.