الجمعة - 25 أبريل 2025 - الساعة 10:12 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
أكد العميد محمد الكميم، الخبير العسكري، بالأدلة الدامغة أن الصاروخ الذي استهدف سوق فروة في حي مسيك بأمانة العاصمة قبل خمسة أيام كان إيراني الصنع وأُطلق من قبل الحوثيين، مشددًا على أن الهجوم استهدف المدنيين بشكل مباشر.
وأوضح الكميم في تصريحه على منصة “إكس” الذي رصده “تهامة 24” أن المسار العرضي للصاروخ القادم من جهة جبل عطان، والذي شاهده الآلاف لحظة سقوطه، يستبعد كونه صاروخًا جويًا أمريكيًا. ورجح أنه صاروخ دفاع جوي حوثي إما فشل في إصابة هدفه أو تم توجيهه عمدًا نحو المدنيين.
وأشار إلى أن بطء سقوط الصاروخ وعدم سماع صوت هدير أو انفجار قوي يتناقض مع خصائص الصواريخ الأمريكية، مما يعزز بقوة فرضية أنه صاروخ إيراني تستخدمه ميليشيا الحوثي عادة.
واشنطن تنفي قصف سوق فروة وتحمل الحوثيين المسؤولية
وبيّن الخبير العسكري أن الأضرار المحدودة للانفجار مقارنة بتلك التي تحدثها الصواريخ الأمريكية تكشف طبيعة السلاح المستخدم وتؤكد أنه لم يكن هجومًا دقيقًا أو عسكريًا.
ولفت الكميم إلى أن استهداف سوق مدني لا يحوي أي أهداف عسكرية أو استراتيجية يثير تساؤلات حول دوافع منفذ الهجوم، ويرجح فرضية القتل العمد لأغراض دعائية أو سياسية.
وأشار إلى تعمد الحوثيين التعتيم على الحادث من خلال منع التصوير وإخفاء أسماء الضحايا، مستشهدًا بتجاهلهم لذكر الشهيد عبد الخالق الكميم وأبنائه لولا كشف هوياتهم من قبل أقاربهم.
وأكد أن هذا التعتيم يتناقض مع تعامل الحوثيين مع الهجمات الأخرى، خاصة تلك التي تُنسب للضربات الأمريكية، حيث يسارعون لتوثيقها ونشر صور الضحايا والترويج لها بشكل واسع.
وختم العميد الكميم بالتأكيد على أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الاستهدافات التي تنفذها ميليشيا الحوثي بصواريخ إيرانية ضد المدنيين، مشددًا على أن استمرار هذا النهج يكشف استهتار الميليشيات بحياة اليمنيين وسعيها لخلق مآسٍ إنسانية لتبرير جرائمها وتضليل الرأي العام المحلي والدولي.