قوبلت جريمة إحراق مسجد العارف بالله أحمد بن عبدالله الحضرمي التاريخي في قرية العرمة بمديرية جبل حبشي، محافظة تعز، بموجة استنكار واسعة من الأوساط الدينية والمجتمعية، وسط دعوات لمحاسبة المتورطين وحماية المساجد التاريخية من الاعتداءات.
وأفادت مصادر محلية بأن عناصر دينية متشددة أقدمت على إحراق المسجد عقب إحياء المواطنين ليلة النصف من شعبان فيه، في اعتداء صارخ على القيم الإسلامية والمبادئ الإنسانية التي تؤكد على احترام دور العبادة ونبذ التطرف والعنف.
وأكد الأهالي أن استهداف أحد المعالم الدينية والتاريخية في المنطقة يكشف عن محاولات لبث الفتنة وإثارة التوتر بين أفراد المجتمع، مشددين على ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم التي تمس الهوية الدينية والثقافية لليمن.
وطالب ناشطون ومشايخ وعلماء دين بضبط الجناة ومحاسبتهم وفق القانون، مؤكدين أن حماية المساجد مسؤولية الجميع، وأن الاعتداء على المقدسات لا يمكن السكوت عنه تحت أي ظرف.