قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد إنه تم الانتهاء من الخطة المصرية العربية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة لكنّ أحداً لم يطلع عليها بعد، انتظاراً لعرضها على قادة الدول العربية في قمتهم غير العادية المقررة بعد غد الثلاثاء في القاهرة.
وأضاف عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا شويكا، إنه يجب إقرار القمة للخطة أولاً قبل عرضها على أي طرف أجنبي.
وتابع قائلاً: "لا يمكن مشاركة أي طرف في تفاصيل الخطة قبل إقرارها من القادة والرؤساء والزعماء يوم 4 مارس"
كما دعا إلى "التطبيق الأمين والكامل" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحث الاتحاد الأوروبي على ممارسة "المزيد من الضغط" على إسرائيل لتنفيذ بنوده.
وقال عبد العاطي "لا بديل عن التنفيذ الأمين والكامل من جانب كل طرف لما تم التوقيع عليه في يناير الماضي"، وحث الاتحاد الأوروبي على "ممارسة المزيد من الضغط والنفوذ لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استدامته".
كما قال عبد العاطي إن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهت بنجاح لكن المرحلة الثانية ستكون صعبة وتحتاج إلى إرادة سياسية من كل الأطراف.
وقال عبد العاطي: "انتهينا من المرحلة الأولى بنجاح رغم أنه كانت هناك صعوبات كثيرة، لكن بالدور المصري الحيوي، بالتعاون مع أشقائنا في قطر ومع الأصدقاء في الإدارة الأميركية، نجحنا في تنفيذ المرحلة الأولى رغم ما شهدته من بعض الصعوبات".
وأضاف "علينا الآن أن نتحرك في التفاوض حول المرحلة الثانية.. ستكون صعبة بطبيعة الحال لكن إذا توافر حسن النية، والإرادة السياسية، فبالتأكيد من الممكن الاتفاق حول المرحلة الثانية والعمل على تنفيذها، وصولا إلى المرحلة الثالثة.. انتهاء إلى استدامة وقف إطلاق النار".
يأتي هذا بينما بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد مع شويكا التطورات في قطاع غزة.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد الشناوي إلى أن المفوضة الأوروبية حرصت على الاستماع لرؤية الرئيس المصري إزاء التطورات في قطاع غزة، بما في ذلك الجهود المصرية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والسعي لسرعة بدء عمليات إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين، وهي الجهود التي أكدت المسؤولة الأوروبية تقدير الاتحاد الأوروبي لها.
وطبقاً للمتحدث، "تم التشديد في هذا الصدد على أهمية دعم الاتحاد الأوروبي للمساعي الرامية لاستعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار، وإقامة دولة فلسطينية، بوصفها الضمان الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة".
وأشار المتحدث إلى أن المسؤولة الأوروبية أكدت على أهمية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، مبرزةً الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، معربةً عن تأييد الاتحاد الأوروبي للجهود المصرية في هذا المجال.
العربية نت