الأربعاء - 12 مارس 2025 - الساعة 04:43 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - صنعاء - خاص
شنت ميليشيا الحوثي حملة واسعة على تجار الثوم في صنعاء، حيث نشرت أكثر من 20 طقمًا مسلحًا لاقتحام الأسواق وإغلاق وكالات البيع، في خطوة جديدة تستهدف فرض السيطرة والاحتكار على هذا المنتج الزراعي. ووفقًا لمصادر محلية، منعت الجماعة التجار من شراء الثوم مباشرة من المزارعين أو توزيعه بحرية، ما أدى إلى تضييق الخناق على عمليات البيع والشراء.
وأجبرت الميليشيا التجار على التعامل حصريًا عبر "مؤسسة الخدمات الزراعية" التابعة لها، في محاولة للسيطرة الكاملة على سوق الثوم، وفرضت رسومًا جديدة تصل إلى 7٪ على عمليات البيع، الأمر الذي يزيد من الأعباء المالية على المزارعين والتجار، ويؤثر بشكل مباشر على أسعار السوق.
وأفادت المصادر أن المسلحين الحوثيين أطلقوا النار وسط السوق لترهيب التجار الذين رفضوا الامتثال لهذه القرارات، ما أدى إلى حالة من الذعر والاضطراب بين البائعين والمتسوقين.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار سياسة احتكارية تنتهجها الجماعة، مشابهة لما قامت به سابقًا في قطاعات أخرى مثل القمح والوقود والأدوية، بهدف تحقيق مكاسب مالية كبيرة عبر فرض ضرائب غير قانونية على المنتجات الأساسية. وقد أثارت هذه الخطوة استياءً واسعًا في أوساط المزارعين والتجار، الذين يرون فيها ضربة قاسية للقطاع الزراعي، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج وانعدام الدعم.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه القيود إلى ارتفاع أسعار الثوم، مما يزيد من الأعباء على المستهلكين، فضلًا عن احتمالات تصعيد المواجهات بين التجار والحوثيين، كما حدث سابقًا في أسواق القات والوقود. ويرى مراقبون أن هذه الإجراءات قد تمتد لتشمل منتجات زراعية أخرى، ما يفاقم الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون، في ظل استمرار ما يصفه البعض بـ "موسم النهب الحوثي".