الأحد - 20 أبريل 2025 - الساعة 08:49 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
على وقع الغارات الأمريكية التي استهدفت مقبرتين في العاصمة المختطفة صنعاء، مما أثار جدلاً واسعاً حول دوافع استهداف مواقع للموتى، كشفت مصادر أمنية عن الأسرار الكامنة وراء هذه العمليات العسكرية.
وأفادت مصادر مطلعة، وفقاً لما نشره موقع “العين الإخبارية”، بأن الضربات الجوية الأمريكية التي نفذت مساء السبت، وعددها خمس غارات، استهدفت مقبرتي “النجيمات” في مديرية السبعين و”ماجل الدمة” بمديرية الصافية، دمرت أنفاقاً أرضية شيدتها مليشيات الحوثي.
وأوضحت المصادر أن ثلاث غارات على مقبرة النجيمات أصابت أنفاقاً تمتد لحوالي كيلومتر من دار الرئاسة في حي السبعين إلى داخل المقبرة، كانت تُستخدم كمخابئ لقيادات المليشيات ومستودعات لتخزين الأسلحة.
وأضافت المصادر أن الحوثيين استغلوا المقابر كمواقع غير متوقعة لإقامة مقرات قيادة وأنفاق مجهزة لتحصين عناصرهم، مشيرة إلى أن الغارات الأمريكية نجحت في تدمير هذه المنشآت السرية.
وتزامن ذلك مع موجة غارات أوسع شملت 22 ضربة جوية استهدفت تسعةو مواقع حوثية في مديريات متعددة بصنعاء، منها بني حشيش، همدان، الحصن، بني مطر، الثورة، الصافية، السبعين، والحيمة الخارجية.
وأثارت هذه العمليات نقاشاً حاداً عبر منصات التواصل الاجتماعي حول استهداف المقابر، قبل أن تكشف المصادر عن الاستخدامات العسكرية لهذه المواقع من قبل الحوثيين.
وتأتي هذه الغارات ضمن حملة جوية أمريكية مستمرة منذ ستة أسابيع، تستهدف مواقع الحوثيين في 13 محافظة يمنية، بهدف الحد من تهديداتهم للملاحة الدولية وإضعاف قدراتهم العسكرية، خاصة في مجال تشغيل الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى.
وكانت مليشيات الحوثي الإرهابية قد أعلنت عن سقوط ضحايا جراء الغارات على المقبرتين، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة الخسائر.