الأحد - 16 ديسمبر 2018 - الساعة 10:11 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل
حرب جديدة انفتحت على الحوثيين، لكن هذه المرة من الداخل وتنشط نيران صديقة بكثرة في تبادل عشوائي حوثي حوثي على جبهة مواقع التواصل الاجتماعي، كواحدة من ارتدادات مشاورات السويد والاتهامات الداخلية التي واجهت الحوثي بخيانة المشروع والمسيرة والشعار والتسليم للأجنبي والغربي واليهودي كما قالت منشورات غاضبة.
سجال عنيف وصل أحيانا حدودا متطرفة من السب والشتم وحتى التخوين والاتهامات بالعمالة والارتزاق والأسوأ هو الطعن في النسب (الهاشمي) تجاه حوثيين وناشطين فاعلين ومشهورين في الأوساط الحوثية بسبب تصديهم بالرفض والانتقاد الشديد لاتفاق تسليم الحديدة للإشراف الأممي والرضوخ المبدأي بالانسحاب خلال 14 يوما من الميناء والمدينة.
فاعلون حوثيون اعتبروا الاتفاق فاصلا بين مرحلتين وانكشاف زيف الشعار وخيانة للمسيرة القرآنية وأدبياتها (ملازم حسين الحوثي المؤسس الصريع في حرب مران الأولى 2004). وكتب ناشط حوثي بدا في حالة من الانفعال والاستياء مرفقا بصورة لصالح الصماد "المسيرة القرآنية ماتت يوم موتك".
وتصدى لهم رفاق وأنصار من نفس البيئة والخندق وحتى من ذات اللون السلالي والثقافة المعبأة بالسلالية والعنصرية لكنهم الآن يطعنون في نسب المنتقدين (..) وسيقت اتهامات مقذعة، ولا يزال الأمر في بداياته الأولى ليس إلا بعد يومين لا غير من انتهاء السويد ويوم من عودة وفد الحوثيين إلى صنعاء.
وشن الناشط الحوثي المعروف صالح أحمد ناصر الهاشمي هجوما على متحدث ورئيس وفد الجماعة محمد عبدالسلام فليتة، مواريا به عن القيادات الحوثية المسئولة، ما اعتبره البعض عنصرية، لكون عبدالسلام "زنبيلا" وليس "قنديلا" في إشارة إلى تمييز الحوثيين بين القبيلي والسيد (الهاشمي)!.
وبينما اعتبره صالح الهاشمي المسئول عن بيع القضية وتسليم الحديدة لليهود، مطوحا بشعار الصرخة "الموت لإسرائيل ولأمريكا واللعنة على اليهود"، رد عليه معلق "انت تسب محمد عبد السلام لانه قبيلي ولو انه زنبيل معاكم، لاكن ياهاذا من وجه له الاوامر لقبول الصفقه الكاهن الارعن سيد الكهف".
وبالنسبة إلى حوثيين صدمتهم التطورات، بينما كانت الخطابات لزعيم الجماعة وقياداتها تبني على التفاصل البات مع الغرب وأمريكا والجهاد ضد الوصاية الخارجية، وما حدث كان اكبر مما توقعه المتحوثون عن تأثير وحشو فكري وعقدي مكثف باعتماد ملازم الحوثي، ليكتب احدهم "ماتت المسيره القرآنية.. ولا نامت أعين الجبناء عملاء الأمم المتحدة".
وقال صالح الهاشمي "لعيون الشهداء ودمائهم الزكيه الطاهره الذين ذهبوا يقاتلون امريكا واسرائيل والغرب، اعدكم أنه اذا تم تسليم الحديده لبريطانيا والأمم المتحده
أنني سأعلن برائتي من شعار الدجل والكذب والصرخه والموت لجدي وجدتي".
ويتدخل معلقون من خارج الوسط الحوثي "ياسين اسماعيل اليوسفي: ما موقف أتباع الحوثي؟ أزعج الحوثي الجميع برفض الوصاية وحماية السيادة. أشعل الدنيا بسبب تدخل الأشقاء العرب. وفي الأخير يطالب بالوصاية الأجنبية. يعني طلع الأجنبي أفضل من الشقيق العربي. سيكتب التاريخ أن الحوثي هو من جعل اليمن تحت وصاية الأجنبي. أفيقوا يا أتباع الحوثي فالحقيقة أمامكم".
هاشمي ناقم أيضا يوافق "المسيره القرآنية عميله للأمم المتحده، إلى أين يا شعب الحكمه والايمان".
وقال صالح أحمد من اشراف مأرب كما يشدد على تكرارها في كل مرة وهو من بطون الحوثية وجوبه بحملة شعواء لانتقاده للاتفاق "في ليلة وضحاها أصبحت انا، الجريح واخو وعم الشهيدين داعشي ومرتزق؟ في ليلة وضحاها انا الذي ضحيت بمزارعي وديرتي في مأرب لأجل المسيره القرآنية ماسوني كل هذا بسبب اني زعلان ليش سلموا الحديده لليهودي؟... انا كتبت منشوراتي السابقة من حرقة على الشهداء كمجاهد في المسيرة القرآنية لا أقبل ان نكون كذابين في شعاراتنا حتى لايستغله المرتزقة وعملاء العدوان".
وبينما يراجعه حوثيون بحدة "لا تشق الصف بتفاهاتك اذا عندك مشكله مع احدهم حلها بعيد عن مواقع التواصل"، ينصحه ابو عبدالرحمن "احمد الهاشمي انت ذلحين بعقلك ولا ماشي، العلم كله ضد الجماعه النظام السعودي، اشترا العالم بفلوسه ولو ما صمدوا هذي الفتره وضحو لدخلت السعوديه الشمال وخليته مثل الجنوب" (..)، وثالث، صادق حيدان "لا تشيل هم، بعض الموتورين يا سيدي هم قلة من يعملون على تشويه المسيرة القرآنية".
ويعود الهاشمي حانقا من جديد "أخبروه أن تهديداته في الوتساب، تحت حذاتي عند سيده باتريك اليهودي مشرف الحديده الجديد وأني ساصدح بالحق لا أخاف في الله لومة لائم... اللعنه على اليهود إلا باتريك الهولندي عليه السلام !!هيهات منا الذله".
وتستمر جولات مفتوحة على جبهات التواصل الاجتماعي كما في بعض الإعلام بدأت تظهر كتابات ناقدة وناقمة ومنددة، و "الأيام القادمة مبشرة بالكثير من النيران الحوثية الحوثية" كما قال ناشط حقوقي من الحديدة.