في محافظة الجوف باليمن، شهدت منطقة اشتباكات مسلحة بين قبيلتي همْدان والشُّولان، أسفرت عن مقتل مسلح وإصابة اثنين آخرين نتيجة لخلافات تجذبها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وفقًا لما ذكره وجهاء قبليون، فإن مليشيا الحوثي تدير خلف الكواليس هذه الخلافات وتشعل النزاعات بين القبائل منذ سيطرتها على المحافظة في مارس 2020.
وأكد الوجهاء، بحسب المشهد اليمني، أن هذه المليشيات تستخدم استفزاز النزاعات القبلية كسلاح استراتيجي لضعف القبائل وتجزئتها، بهدف تسهيل السيطرة عليها وتعزيز سيطرتها على المنطقة.
وأفادت المصادر القبلية أن الاشتباكات نشبت بين أفراد من القبيلتين في منطقة تعتبر حدودية بينهما، وتصاعدت حدة الصراع بسبب خلافات على قضايا متعددة، من بينها السيطرة على الموارد الطبيعية والمناطق الاستراتيجية.
تعد هذه الأحداث جزءًا من سلسلة نزاعات واشتباكات تستمر في المحافظة منذ سيطرة الحوثيين عليها، حيث يتهم الوجهاء القبليون المليشيا بتصعيد التوترات بين القبائل المحلية بهدف زعزعة الاستقرار وإضعاف القوى المنافسة.
وفي هذا السياق، دعا الوجهاء إلى ضرورة التدخل الدولي للوقوف على الأوضاع ووقف الاعتداءات القبلية، مؤكدين على أن استمرار هذه الأعمال العنيفة يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة، ويعرقل الجهود الدولية للسلام والاستقرار في اليمن.
من جانبها، لم تعلق المليشيا الحوثية بعد على الأحداث الأخيرة في الجوف، ولم تصدر بيانات رسمية حول ملابسات الاشتباكات أو تدخلها في النزاعات القبلية في المنطقة
