رياضة

الإثنين - 16 سبتمبر 2024 - الساعة 02:49 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - القاهرة

كابتن فهمي عبده طاهر صلاح أحد أبناء مدينة تعز ولاعب أهلي تعز ونادي الصقر سابقا وأحد أبطال الجمهورية في ألعاب القوة، غادر اليمن للولايات المتحدة الأمريكية بحثا عن حياة أفضل ليعمل فيها بالصحافة وأصبح رئيس تحرير صحيفة المغتربين ثم عمل في إدارة الجالية اليمنية كنائب رئيس الجالية اليمنية ... ليعود بعدها للوطن
في حوار صريح، بكشف الكابتن فهمي صلاح  الحقائق عن الكره اليمنيه وما خفى كان اعظم
� أهلا بك كابتن فهمي معنا في هذا الحوار

أهلا بكم

� كابتن فهمي صلاح.. بداية حدثنا عن تجربتك او رحلتك الأولى مع كرة القدم؟
أنا كأي طفل أو شاب في بلادنا أو في الوطن العربي والعالم يميل إلى الرياضة فهي أساس الجسم السليم في العقل السليم كما يقال دائماً فهي حلقة وصل بين العالم ، أنا بدأت اللعب في الحواري ثم المدارس إلى أن انتقلت إلى نادي الصقر لعبت فيه في الأشبال لعدة سنوات ثم بعد ذلك انتقلت إلى فريق أهلي تعز .
� هل كان هناك لاعب تطلع له أو تعتبره قدوة لك؟
في رياضيين قدموا كثيراً لتعز وللرياضية اليمنية بشكل عام وعلى رأسهم الكابتن عبد العزيز القاضي وكان نجم كبير والكابتن عبد العزيز طه الذين قدموا الكثير والكثير للرياضة وعلى رأسهم الحاج القسوس رئيس النادي الأهلي رحمه الله عليه
� تطرقت في البداية إلى أنك لعبت في نادي الصقر هل يمكنك أن تحدثنا قليلا عن هذه التجربة؟
نادي الصقر فريق له مكانه عريقة وتاريخية استطاع أن يدخل إلى حلقة المنافسة بعد عام 1988 ، وكان الأستاذ شوقي أحمد هائل هو الداعم لنادي الصقر كونه رئيس النادي مما وفر له الكثير ورغم أنه تم نهب مقر النادي إلا أنه قام بإعادته، أنا كنت طفل في نادي الصقر تدربت على يد الكابتن المرحوم أحمد ناصر الحوصلي أتذكر أننا كنا نقطع مسافه ساعتين من مقرنا في منطقة الكمب الذي هو بجوار النادي الأهلي إلى نادي الصقر في المدينة كان عددنا عشرة أشخاص وقد دعمنا المدرب أحمد ناصر لعبت معهم لمدة موسمين بعدها أصر والدي "رحمه الله " علة عودتي إلى نادي الأهلي .
نادي أهلي تعز ماذا يعني لك؟
أهلي تعز دعم المنتخب بثمانية لاعبين وكانوا لاعبين أساسيين في منتخب الشباب
فريق أهلي تعز أحد الأندية العريقة في اليمن مثلّ اليمن خارجيا في عدة بطولات، فأهلي تعز بالنسبة لي كالدم الذي يجري في العروق لكن للأسف هضمت حقوقه بمؤامرة عن طريق أشخاص لن أذكر أسمائهم، فأهلي تعز دعم المنتخب بثمانية لاعبين وكانوا لاعبين أساسيين في منتخب الشباب الآن تعز تحرم من لاعبين المنتخبات.  
� في ظل الظروف الراهنة كيف يمكن أن ننعش رياضة كرة القدم لدى الشباب؟
في الوقت الحالي الأمر صعب جداً لأنه لا يوجد دوري ولا مسابقات للمدارس لا يوجد أمن ولا أمان في المناطق المحررة بالذات في مدينة تعز، ملاعب مهملة، مع أنه قبل أسبوعين قام وزير الشباب والرياضة ومدير مكتب الشباب بتعز الأستاذ محمد علي القدسي بأعاده ترميم الملعب وفتحه فقد قاموا بإعادة التعشيب وتهيئته للاستخدام من جديد للشباب.
� ما رأيك بمنتخب الشباب الناشئين؟
� والله إحنا نبدأ بداية كويسه وننتهي في ساعة لا نستطيع أن نحافظ علي السياق والسبب في هذا هي القيادات، لا يوجد تأهيل، والاهتمام بسيط، فاللاعبين في بلدنا يمتلكون الموهبة وجاهزون لكن المسئولين على الرياضة هم من لا يحبوا أن تستمر ولا يقومون بالاستعانة بخبراء مرة قاموا بالاستعانة بخبير وأوصلنا لكأس العالم بفنلندا عام 2002م وخرجنا من التصفيات مرفوعين الرأس، فهنا تكمن المشكلة أننا نعتمد على أسماء معينه طوال حياتنا فقط أصبحت السياسة أن نحضر واحد من الشمال وواحد من الجنوب للأسف.
� من خلال خبرتك وتجربتك السابقة كلاعب وحاليا كمدرب ماهي الخطوات التي يجب أن يقوم بها اللاعب لتجديد لياقته البدنية؟
والله اللاعب يتوفر لدية الموهبة لا يحتاج إلا لعملية صقل وللأسف لا تتوفر لدينا الإمكانيات المادية والصحية فهو لا يستطيع أن يؤهل نفسه إلا بوجود مدرب يتابعه ويعلمه عن طريق النادي فالمدرب هو من يكتشف أن هذا اللاعب موقعه في هذا المكان مناسب أولا وعلى اللاعب فقط أن يحافظ على ذلك المستوى.
� كيف يحافظ على هذا المستوى؟
عدم السهر والنوم الجيد الأكل الصحي المحافظة على اللياقة البدنية
� يمتلك إقليم الجند الممثل (بتعز- إب) العديد من الأندية كيف يمكن استغلالها لجذب الشباب نحو الرياضة؟
� أنا من إقليم الجند (مدموج) فوالدي من إب وأنا من مواليد تعز أي أنا أعتبر جندي ... والحقيقه أن إقليم الجند مليء بالأندية الرياضية المميزة فمحافظة إب لديها واحد من أقوى الأندية (شعب إب ) و(إتحاد إب) كان هذا الإتحاد مكون من فريقين في السابق (السلام والفتوة) تم دمجهم قبل 25 سنه بنادي واحد أطلق عليه (نادي الإتحاد) ، ويعتبر (شعب إب) من الفرق اللي يطلق عليه العنيد وحصل على عدة بطولات وهو يدعم المنتخبات الوطنية بمجموعه من اللاعبين ولازال في قمة العطاء ، وهناك الكثير من الأندية في إقليم الجند فأندية تعز في المدينة أربعه وأندية إب في المدينة إثنان وهناك أندية الدرجة الثانية والدرجة الثالثة وهو حقيقه أندية جاهزة وقوية وتستطيع أن تمثل البلد . لكن نتمنى أن توجد قيادة بكادر مؤهل يستطيع جذب اللاعبين واستقطاب المدريين القدامى لإعطائهم فرصة في مجال التدريب وفي مجال الطب الرياضي والتحليل الرياضي والمجالات الأخرى.
� كيف تقيم أداء الفرق الرياضية في إقليم الجند؟
شوقي أحمد هائل هو الشخصية العظيمة الذي يدعم الأندية الرياضية
أندية الإقليم مازالت إلى الآن هي المسيطرة فمثلا نادي الصقر الذي يدعمه شوقي أحمد هائل هذه الشخصية العظيمة التي تدعم الأندية إلى جانب شعب إب الفريق القوي وهو يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة وحائز على بطولات وينافس جميع الأندية لكن للأسف هذا العام هبط إلى الدرجة الثانية لعدم وجود اهتمام من النادي لذا نرجو أن يصحو ويعيدوا مسار النادي إلى الدرجة الأولى.
� هل بالإمكان ونحن نتحدث عن إقليم الجند أن يكون هناك منتخب خاص بالإقليم من لاعبين محافظتي تعز وإب ؟
موجود وتسمى بطولة المنتخبات في المحافظات ولعبت محافظة تعز ضد محافظة صنعاء .......
� لا ... أنا أقصد أن يكون منتخب خاص بإقليم الجند ؟
كان في السابق يلعب محافظتي تعز وإب كفريق واحد ... وأعتقد الآن اذا ما تم ذلك سوف يبدعون ويكون من اقوى الفرق فهم يمثلون الركن في أي محفل دولي من ناشئين وشباب.. المهم لا يقال أني عنصري بهذا..
� لا أنت تتحدث بناء على مستوى أداء تعرفه مسبقا ....
فعلا مستوى قوي وأندية قوية وهل تعلمي أن إب تسمى (بمدينة نابولي الإيطالية) لقبت بهذا تشبهاً بالمدينة وهو النادي الذي كان يلعب فيه مارادونا نادي نابولي .
� ما لذي يميز الفرق الرياضية في إقليم الجند؟
لاعبين ممتازين ليس فقط بكرة القدم بل في كرة الطائرة والسلة وفي جميع الألعاب هم فقط يحتاجوا أن يعطوا الإمكانيات سواء المادية أو المعنوية
� ما هو تقييمك لجمهور النوادي الرياضية في إقليم الجند؟ وكيفيه تذوقهم للعبه؟
جمهور إب تجدينهم في جميع محافظات الجمهورية إذا شارك شعب إب في أي محافظة تجديه يذهب لحضرموت ولصنعاء جمهور واعي .. أما أهلي تعز فجمهوره هو المسيطر على مدينة تعز بشكل عام عندما يدخل الملعب لا تجدي أي مكان فارغ في ملعب الشهداء ، أما نادي الصقر لديه جمهور لكن ليس كبير ، مباريات قطبي تعز (أهلي تعز والطليعة ) يمتلئ الملعب أما نادي الصقر فكان الفريق الثالث لكن تحسن الوضع المادي والدعم الذي حضي به هو ما ساعدة على البروز وتجد أن اللاعبين في الصقر من المحافظات يتم استقطابهم كلاعبين محترفين لأننا في عصر الاحتراف ، أما أهلي تعز فهم لاعبين من المنطقة نفسها ، وهذا عكس فريق شعب إب الذي يعتبر مكتمل في صفوفه فهو يبيع لاعبين ويشتري أيضا فكل نادي يسمح له بثلاث لاعبين أجانب للمشاركة 
� طيب كابتن أنت تتحدث عن شعب إب كفريق قوي هل هناك فرق في محافظات الجمهورية تعتبر منافسة قوية له؟
أهلي صنعاء واحد من أقوى الفرق الحالية ويستعد للمشاركة في بطولة كأس الخليج الشهر القادم وقد استقدم مدرب مغربي عالمي من المدربين الممتازين، نادي التلال في عدن من الأندية القوية والتاريخية وهو أول نادي في الجزيرة العربية وهو من أقوى الأندية على مستوى الجزيرة لكن الإمكانيات عامل رئيسي وهو متواجد من قبل الاستعمار وهناك نادي الشعلة ونادي الوحدة وكثير من الأندية في عدن والحديدة موجود نادي الهلال ونادي أهلي الحديدة وفي صنعاء شعب صنعاء والوحدة واليرموك .. نحن نمتلك أندية كبيرة ولاعبين محترفين لكن في ظل الأوضاع الراهنة يصعب أن تبرز اغلبها.. وربما لو كان لدينا كادر مؤهل يقود المنتخبات كان الأمر اختلف مع أننا نمتلك هذه الكوادر مثلا المدرب أمين السنيني من أفضل المدربين للأسف في بيته لا أحد يسأل عنه وهو يمتلك أعلى شهادة في اليمن نتمنى من اتحاد كرة القدم أن يلتفت إليه ويعود فهو من قاد المنتخب إلى كأس العالم بفنلندا أو استقطاب مدرب مغربي كأهلي صنعاء
� إذا أجرينا مقارنه بين واقع الأندية الرياضية قديما وحديثا ماهي نقاط القوة ونقاط الضعف في كلا الفترتين؟
كانت الأندية في السابق أفضل من الأن صحيح أن الإمكانيات كانت ضعفيه " المادية " إلا أنه كان في لاعبين محترفين محبين لكرة القدم ، الأن يوجد لاعب محترف وأيضا رواتب شهرية لكن لا يوجد حب للرياضة أصبحت المادة أهم ، كنا في السابق عند الفوز نحصل على 500-600 ألف ريال إذا سافرنا من محافظة لكن الأن هناك عقد راتب إلا مع الأوضاع الحاصلة الأن وكان اللاعب يستلم ما يقارب من 200-300 ألف وأحيان من 700-800 ألف وهناك لاعبين محترفين من الخارج كانوا يستلموا من 20-40 ألف دولار لكن بسبب الأوضاع تم منع الدول لاعبيها من القدوم لليمن .
� ما لفرق ؟
حاليا الفرق شاسع وكبير بالإمكانيات – حب كرة القدم في الماضي كان اللاعب يتبادل مع صديقة الحذاء الرياضي، أما الأن كل لاعب لديه من ثلاث إلى خمس حذاء رياضي من أغلى الأنواع ، كنا في الماضي نلعب بحذاء اسمه (سيبو) كان أشبه بقطعه قماش خفيفة .. أما حاليا التطور كبير فنحن في عصر الإبداع لكن إبداع من القائمين على الرياضة نفسها فعندما يسافر وفد أولمبياد تجدين الإداريين أكثر من اللاعبين بمعني يذهب لاعب أو إثنين و16 إداري (يعتبرونها رحله)
� كابتن فهمي عرف عنك خلال المرحلة الماضية اهتمامك بالكرة اليمنية ومنتخب الناشئين والفرق الرياضية وخاصة الفرق التي تنتمي لإقليم الجند ما هو سر هذا الاهتمام بالأجيال الجديدة من الكرويين؟
الاهتمام بالشباب كالدم يجري في عروقنا فالرياضة هيا المتنفس الوحيد للجميع لولاها أين يذهب الشباب ؟! فتجد أنهم يتجهون لأشياء أخرى خطيرة وضارة لذا أتمنى من القيادات أن توجه مسارها نحو الرياضة في المدارس والجامعات من أجل الشباب ، وأنا أحب الرياضة لهذا أهتم بها كثيرا وخاصة لإقليم الجند الذي يمثلنا ونتمنى أن نقدم له كل شيء .
� كابتن هل صحيح أنك قمت بفتح أكاديمية للشباب هنا في القاهرة.. هل يمكن أن تعطينا تفاصيل عن الأمر؟
في الحقيقة نعم بدأت بتأسيس أكاديمية يمنية بحكم أني لاعب كرة قدم ولدي وقت فراغ وكان أبني هو من شدني للأمر فكان دائما ما يلهو بالعلب الفارغ وعندما خرجت للطرقات وجدت أطفال يمنين لا يخرجون خوف، مجتمع جديد فتحدثت للآباء حول الأمر فرحبوا كثيرا بالفكرة وبدأت بعشرة اشخاص والأسبوع الثاني أصبح العدد 20 والأن لدي 50 لاعب يتم تدريبهم في منطقة فيصل في القاهرة وقد أسميتها "أكاديمية سام اليمن".
� هل فكرت في تطويرها وإبلاغ الجهات العليا للحصول على دعم هنا في القاهرة؟

قمت بتأسيس أكاديمية يمنية للرياضة في ا لقاهرة، وأملي أن أجعل اسمها (أكاديمية الجند)
نعم تحدثت إلى رئيس الجالية اليمنية ورحب بالأمر لكن لم يحدث أي تطور أو خطوات فاعله بالأمر كما التقيت بالسفير وحدثته بالأمر وقال أنه سيقوم بدعمنا وحقيقه أمر مؤسف لأنهم أبنائهم وهم لاعبين صغار السن من مواليد 2010-2012-2017 أنا ألتزم بتدريبهم كل أحد وثلاثاء وخميس كما أقوم بإدخالهم في منافسات مع فرق مصريه لتأهيلهم وزيادة صقلهم وأملي أن أغير اسمها إلى (أكاديمية الجند) ونتمنى أن نجد الاهتمام والدعم من السفارة والجالية اليمنية ورجال الأعمال لهؤلاء الشباب لإنعاش اسم اليمن ، وعلى فكرة لم أكن أول شخص يقوم بهذا هناك زميلي مدرب من الحديدة اسمه محمد عبد ربه من الشخصيات الجيدة قام بعمل أكاديمية قبلي وهو يعمل مدرس أيضا لكن لا نجد من يسمع أو يدعم للأسف .
� كابتن فهمي صلاح بإسمي واسم إقليم الجند أتوجه لك بالشكر الكبير على هذا اللقاء الرائع ووقتكم الثمنين متمنين لكم التوفيق في حياتكم وفي مساعيكم.
 أشكرك شكرا جزيلا أختي على هذه المقابلة وعلى حسن الضيافة.
نقلا عن موقع إقليم الجند