وكالات

الخميس - 17 أكتوبر 2024 - الساعة 11:27 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - متابعات




نفت حركة حماس صحة بيان نُسب إليها يكُذّب مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى ، بعدما أكدت تقارير إسرائيلية مقتل الرجل الذي تعتبره إسرائيل هدفا رئيسا، وتتهمه بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 الذي أشعل شرارة الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ويعزز بيان حركة الشكوك بشأن مصير السنوار، 61 عاما، الذي تقول إسرائيل إنها نقلت جثته لإجراء فحص للتأكد من هويته، كونها تمتلك بصمة من حمضه النووي خلال مكوثه في الأسر في سجونها قبل إطلاق سراحه في صفقة شهيرة عام 2011.

وأكدت معلومات لم تعلق عليها قيادات حماس أن الحركة كانت على علم منذ 24 ساعة بمقتل زعيمها.

وقال مصدران في الحركة إن مستويات مختلفة داخل الحركة تلقت تأكيدات بشأن مقتل زعيمها، مشيرة إلى أن مسؤولين أمنيين قدموا دلائل تشير إلى مقتل السنوار، في حين أكد مصدر من داخل غزة أن الخبر انتقل إلى القيادة في القطاع عبر "الطرق الأمنية المتبعة".

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر في غزة أنه "تم فقدان الاتصال مع الدائرة الأمنية المحيطة بالسنوار منذ أيام"، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك تواصل معه في الفترة الأخيرة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان بثته الإذاعة العسكرية العبرية: "خلال نشاط في قطاع غزة تم القضاء على ثلاثة مخربين. يفحص كل من جيش الدفاع وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) احتمال أن يكون أحد المخربين الذين قضي عليهم هو المدعو يحيى السنوار".

وأكد أنه "في هذه المرحلة لا يمكن التأكد نهائيًا من هوية" القتلى، مشيرا إلى أنه "لم تظهر أي علامات على وجود في المنطقة" حيث قتل الشخص الذي يتم التحقق من هويته.

في غضون ذلك، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت على أن حكومته "ستطارد" أعداءها "وتقضي عليهم".

وكتب عبر منصة إكس "لا يمكن لأعدائنا أن يختبئوا. سنطاردهم ونقضي عليهم".

وذكرت وكالة "فرانس برس" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن تلقى إحاطة على متن الطائرة الرئاسية التي تنقله إلى ألمانيا بشأن إعلان إسرائيل أنها تتحقق من احتمال مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال عملية عسكرية في قطاع غزة، وفق مسؤول أمريكي.

وتطارد إسرائيل قادة وعناصر حماس، وأعلنت قتل العديد منهم منذ اندلاع الحرب في غزة. والسنوار هو أبرز هؤلاء المطلوبين، إضافة إلى محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري للحركة الفلسطينية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأول من أغسطس/ آب أن الضيف قُتل بضربة جوية في خان يونس جنوبي القطاع في 13 يوليو/ تموز. ولم تؤكد حماس ذلك.

وانتخب السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في أغسطس/ آب خلفا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو/ تموز، بعملية نُسبت لإسرائيل.

ويتّهم الجيش والسلطات الإسرائيلية السنوار بأنه أحد المخطّطين الرئيسين لهجوم حماس غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، الذي تسبب بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم مدنيون.

وردت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 42438 فلسطينيا، معظمهم نساء وأطفال، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة التي تؤكد الأمم المتحدة صحتها.