اخبار وتقارير

السبت - 22 مارس 2025 - الساعة 05:54 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل

قام رئيس الوزراء العراقي الأسبق، عادل عبد المهدي، بزيارة مفاجئة إلى صنعاء للقاء قيادات مليشيات الحوثي ، وذلك بعد أيام قليلة من الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت مواقع الجماعة المدعومة من إيران.
وتزامنت زيارته مع تصعيد الحوثيين لهجماتهم الصاروخية على إسرائيل يومي 18 و20 مارس.
وبحسب العربية نت، سلطت "مجلة الحرب الطويلة" المختصة بالحرب على الإرهاب، التابعة لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأميركية (FDD's Long War Journal - LWJ)، سلطت الضوء على زيارة عبد المهدي.
ونشرت وكالة "مهر نيوز الإيرانية" شبه الرسمية، تقريراً حول زيارة عبد المهدي وذكرت بأنها جاءت في إطار “خفض التصعيد في المنطقة”، كما نقلت عن مصدر لم تسمّه أن رئيس الوزراء العراقي الأسبق حمل رسالة من الولايات المتحدة إلى الحوثيين، تضمنت مقترحات تتعلق بالأوضاع في البحر الأحمر.
وجاء في تقرير الوكالة: “أضاف المصدر أن عبد المهدي توجه إلى اليمن حاملاً رسالة من الولايات المتحدة، وقدّم مقترحات جديدة إلى اليمنيين بهدف الحد من تصاعد التوترات في المنطقة، وذلك عقب إعلان استئناف عمليات الجيش اليمني في البحر الأحمر.”
فيما نقلت قناة السومرية العراقية عن مصادرها أن زيارة عبد المهدي إلى اليمن قد تشير إلى وجود مفاوضات سرية بين الأطراف الإقليمية المعنية بالأزمة، فقد ذكرت رويترز أن إيران أرسلت “رسالة شفهية” إلى الحوثيين حول التطورات في البحر الأحمر.
وحسب المجلة الأميركية، فإن طهران تحاول منذ تصاعد الضربات الأميركية ضد الحوثيين النأي بنفسها عن الجماعة، لا سيما بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “إيران ستتحمل مسؤولية أفعال الحوثيين”.
من رئاسة الوزراء إلى التحرك الإقليمي
ومنذ استقالته في نوفمبر 2019، إثر احتجاجات واسعة قُتل فيها المئات، ظل عبد المهدي بعيداً عن الساحة السياسية العراقية. وكان قد تولى رئاسة الوزراء بدعم من قوى سياسية موالية لإيران، بينها هادي العامري ومقتدى الصدر.
ورغم عدم وضوح الدور الذي يلعبه حالياً، بحسب العربية نت، فإن زيارته إلى صنعاء تثير تساؤلات حول ما إذا كان يتحرك بصفة وسيط إقليمي، أم أنه يؤدي دوراً أكثر تعقيداً في إطار العلاقات الإيرانية مع حلفائها في المنطقة.