الأحد - 23 مارس 2025 - الساعة 01:35 ص بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعات
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سارع إلى كنيسته المحلية وصلى من أجل سلامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد محاولة اغتياله في تجمع جماهيري بمدينة بتلر، بولاية بنسلفانيا، في يوليو الماضي، وفقًا للمبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف.
والتقى ويتكوف ببوتين، البالغ من العمر 72 عامًا، الأسبوع الماضي أثناء محاولته دفع محادثات السلام مع موسكو بشأن حربهما الوحشية في أوكرانيا المجاورة، ووصف الزعيم الروسي ترامب بأنه صديق شخصي.
وقال ويتكوف في مقابلة مع تاكر كارلسون نُشرت يوم الجمعة: "أخبرني بوتين قصة يا تاكر، عن كيف ذهب الرئيس إلى كنيسته المحلية وصلى من أجله عندما أُطلق عليه الرصاص، ليس بشأن أي غرض سياسي، بل لأنه كان صديقًا له وكان يصلي من أجل صديقه."
وكان ترامب "على وشك الموت، إذ أدار رأسه في الوقت المناسب تمامًا، ونجا من رصاصة توماس ماثيو كروكس الذي حاول اغتياله".
وفي ذلك الوقت، أشار متحدث روسي إلى أن "الجو المحيط بالمرشح ترامب" الذي خلقه خصومه هو ما مهّد الطريق لمحاولة الاغتيال.
كما بعث بوتين، وهو مسيحي أرثوذكسي روسي، مع يتكوف صورةً لترامب ليُوصلها إلى الرئيس السابع والأربعين، في الوقت الذي يسعى فيه الكرملين إلى مدح واشنطن وسط مداولات حساسة بشأن أوكرانيا.
وروى ويتكوف قائلا "كلف الرئيس بوتين فنانًا روسيًا رائدًا برسم صورة جميلة للرئيس ترامب، بل أعطاني إياها وطلب مني أن آخذها إلى الرئيس ترامب".
وعندما أطلع ويتكوف ترامب على مبادرات بوتين، قال المبعوث الخاص أن الرئيس "تأثر بها بوضوح".
وأشارت تقاربر إلى أن ويتكوف ظل ينتظر لساعات طويلة قبل لقائه بوتين، رغم أن ترامب نفى وجود أي "انتظار على الإطلاق". وشرح ويتكوف لكارلسون عن الصراع قائلًا: "لا أعتبر بوتين شخصًا سيئًا. إنه وضع معقد، تلك الحرب، وجميع العوامل التي أدت إليها".
وكان كارلسون، الذي أجرى مقابلة مع بوتين العام الماضي، منتقدًا شرسًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومساعي كييف لصد الروس.
وكان من أبرز بنود اجتماع ويتكوف مع بوتين المساعدة في التوسط لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تحدث بوتين وترامب عبر الهاتف. ورفضت روسيا خطة إدارة ترامب لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وهو أمر وافقت عليه أوكرانيا وفقا لنيويورك بوست الأميركية.
وبدلاً من ذلك، وافق الكرملين على وقف الهجمات على "الطاقة والبنية التحتية" لمدة 30 يومًا.
وذكر بيان من موسكو أن بوتين طالب الولايات المتحدة بوقف المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، لكن ترامب نفى هذا الادعاء علنًا.
ووافق زيلينسكي في وقت لاحق على وقف إطلاق النار المخفف الذي اقترحه الروس، لكنه حذر من أن "لا شيء تغير" مع الروس، الذين شنوا هجوما ضخما بطائرات بدون طيار على مدينة أوديسا الساحلية جنوب أوكرانيا يوم الخميس.
وانفصل ترامب عن سياسة إدارة بايدن المتمثلة في دعم أوكرانيا بشكل ثابت، وحاول بدلاً من ذلك وضع نفسه في اتجاه أكثر نحو كونه وسيطًا محايدًا بين الدولتين المتحاربتين.
وكان إنهاء الحرب الدامية في أوكرانيا، التي احتفلت بذكراها السنوية الثالثة الشهر الماضي، من أهم أولويات سياسته الخارجية.