الخميس - 27 مارس 2025 - الساعة 10:14 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - عدن
كشفت الحكومة اليمنية، اليوم الخميس، عن معلومات خطيرة تتعلق بتحركات مليشيات الحوثي في العراق، معلنةً عن تشكيل قوة مسلحة جديدة تحت مسمى "كتيبة حسن نصر الله"، تتكون من نحو 700 إلى 1200 عنصر.
ووفقاً لما أعلنه وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، فإن هذه القوة تضم عناصر حوثية تم دمجها مع مقاتلين فروا من سوريا بعد انهيار نظام بشار الأسد، ويجري تمركزهم داخل الأراضي العراقية، تحت حماية فصائل موالية لطهران، وعلى رأسها "كتائب حزب الله العراقي".
وأشار إلى أن ممثل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في العراق، المدعو "أبو إدريس الشرفي"، غادر العراق مؤخراً خشية استهدافه، مرجحاً أن يكون مختبئاً حالياً في موقع سري تحت حماية أمين عام كتائب حزب الله العراقي أحمد محسن الحميداوي، بينما يتولى شخص يدعى "علي العزي" مهام التنسيق والتواصل نيابةً عنه.
وأوضح أن القوة الجديدة تضم عناصر حوثية سبق لها التواجد في العراق، غالبيتهم من محافظتي حجة وصعدة، أبرز معاقل الحوثيين في اليمن.
وفي السياق ذاته، أكد الأرياني استمرار العلاقات الوثيقة بين الحوثيين والفصائل المسلحة العراقية التابعة لإيران، مشيراً إلى أن هذه الجماعات توفر للحوثيين الحماية والدعم اللوجستي، فضلاً عن تسهيلات مالية ضخمة.
وكشف عن تقديرات تشير إلى تلقي مليشيات الحوثي دعماً مالياً من هذه الفصائل يقدر بنحو 100 مليون دولار سنوياً. وتتنوع مصادر هذا التمويل بين تهريب شحنات نفطية غير قانونية عبر ميناء البصرة، وتبرعات تُجمع من المزارات والأماكن العامة بواسطة عناصر من الحشد الشعبي، بالإضافة إلى تبرعات تُديرها ما تُعرف بـ"جمعية الثواب" في العراق.
ولفت الأرياني إلى أن شحنات النفط المهربة يتم تصديرها إلى وجهات متعددة مثل تنزانيا والصومال، أو تهريبها بشكل مباشر إلى ميناء الحديدة، ما يسهم في تمويل المجهود الحربي للحوثيين ويهدد أمن الملاحة الدولية.
وأضاف أن الحوثيين سعوا كذلك إلى فتح حسابات بنكية في العراق، عقب فشلهم في تأمين حسابات مصرفية بعدد من دول المنطقة، في محاولة للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليهم.
وحذر من أن توسع أنشطة الحوثيين داخل الأراضي العراقية، بالتنسيق مع الفصائل المسلحة الموالية لإيران، يشكل تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي والدولي.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل بالتعاون مع الحكومة العراقية، لوقف هذه الأنشطة ومنع استخدام الأراضي العراقية كمنصة لتمويل ودعم العمليات العسكرية للمليشيات الحوثية.
وشدد الأرياني على ضرورة تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة شبكات التهريب والتمويل غير المشروع، بما يسهم في تعزيز استقرار اليمن والمنطقة، ومنع تصدير الفوضى والإرهاب عبر قنوات عابرة للحدود.