اخبار وتقارير

الجمعة - 04 أكتوبر 2024 - الساعة 04:18 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - مطيع سعيد سعيد المخلافي




تعد الألغام من الأسلحة الفاتكة التي لها تأثير طويل الأمد على الشعوب التى تحدث في أوطانها الحروب وتستخدم فيها الألغام الفردية المضادة للأفراد .
واليمن أحد أكبر الدول تضرراً من خطر ومأسي الألغام في العالم حيث تحتل المرتبة الثالثة عالمياً عرضة لخطر الألغام المزروعة ، ويعود السبب في ذلك إلى تعمد وتهور وإجرام المليشيات الحوثية التي افرطت في زراعتها في الشوارع والممرات وجوانب الطرقات ، وفي المدن السكنية والقرى والحارات ، وفي المزاع والوديان والسهول والجبال والسواحل والمرتفعات .

لقد فرشت المليشيات العنصرية أراضي غالبية المحافظات اليمنية بالألغام الأرضية التى تقتل وتجرح الآلاف من المدنيين دون تميز أو تخصيص ودون شفقة أو رحمة ودون الالتزام بالقوانين والمعاهدات الدولية والاخلاقيات الإنسانية.

إن للحروب قوانين واعراف واتفاقيات وأخلاقيات لا تجيز إستخدام الألغام الفردية المضادة للأفراد لما لها من خطورة على المواطنين الأبرياء ، وحتى وأن حدث وأن تم أستخدامها وتحررت المناطق المزروعة بالألغام والمواد المتفجرة يقوم الطرف المتراجع من المنطقة الملغمة بتسليم خرائط الألغام المزروعة في تلك المنطقة والتى أصبحت محررة ويتم تطهيرها وانقاذ المواطنين الأبرياء من خطر هذه المخلفات الفتاكة والقاتلة ، وهذا ما هو متعارف عليه عند الاطراف المتصارعة في الشعوب والدول المتقدمة ، والغير معمول به ولا معترف به لدى المليشيات الحوثية المتخلفة في الجمهورية اليمنية ، فعلى الرغم من معاهدة حظر الألغام لعام 1997م التي تنص على حظر إستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد مهما كانت الظروف والاسباب ، ونص القانون الدولي الإنساني في الماده 83 الذي ينص على وجوب إزالة الألغام من قبل طرفي أي نزاع عند إنتهاء الأعمال العدائية الفعلية ، الا ان المليشيات الحوثية لا تلتزم بتلك القوانين والمعاهدات الدولية وتستهتر بارواح اليمنيين وتتعمد اغراق الوطن بالغامها الإجرامية التى تحصد الأرواح وتبتر الاعضاء وتدمير سبل العيش وتمنع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم وأصحاب المنازل من الوصول الي مساكنهم .،
وما يحدث في المناطق والمدن والمحافظات المحررة من جرائم مأساوية قاتلة واعاقات كلية وجزئية نتيجة الألغام الحوثية تدل على خبث وحقد هذه المليشيات الإجرامية ألتى افرطت باستخدام الألغام المضادة للأفراد وبكميات هائلة ورفظت تسليم الخرائط في المناطق المحررة ألتى تتواصل فيها جرائم الألغام الحوثية الإيرانية .