اخبار وتقارير

السبت - 14 ديسمبر 2024 - الساعة 08:30 م بتوقيت اليمن ،،،

صدى الساحل - بقلم/نزار الخالد






….خارطة الطريق التي يروّج لها المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبيرغ تمثل خيانة للقضية اليمنية، إذ أنها لا تهدف إلى إنهاء المشروع الإيراني في الوطن العربي، بل تسعى لشرعنة عصابة الحوثي الارهابية وبقائها كتهديد دائم لأمن المنطقة.
إن شرعنة عصابة الحوثي، تعني شرعنة لجرائمها التي تجاوزت حدود اليمن، إلى العراق وسورية، باعتبارها شريكة للحرس الثوري الايراني وفصائله الطائفية في قتل الشعبين الشقيقين خلال السنوات الماضية.
إن إعادة إحياء هذه الخارطة، في ظل المتغيرات الإقليمية الكبيرة، تمثل خيانة لتضحيات الشعب اليمني ودماء شهدائه، ولدماء الشهداء في سوريا ولبنان والعراق الذين ناضلوا لهزيمة المشروع الطائفي الإيراني.
أي اتفاق سلام مع عصابة الحوثي دون نزع سلاحها يمثل جريمة سياسية بحق الشعب اليمني، الذي يتوق إلى سلام حقيقي يعيد له دولته، لا سلام هش يعيده إلى مربع الحرب الأول بحلة جديدة أكثر دمارًا وسفكًا للدماء.
نحذر القيادات السياسية من الانخراط والوقوع في فخ هذه الجريمة تحت غطاء “خارطة الطريق” ، كونها تأتي في وقت يتراجع فيه النفوذ الإيراني في المنطقة.
الشعب اليمني يستحق سلامًا قائمًا على تحرير صنعاء واستعادة الدولة، لا حلولًا تعيد إنتاج الأزمة وتطيل أمد الصراع.
من يدفعون بهذه الخارطة هم أعداء الشعب اليمني والمنطقة بأسرها، وأدوات في يد المشروع الإيراني.
على كل من يؤمن بعدالة القضية اليمنية التصدي لهذه الخطة وإسقاطها، وتحميل الداعمين لها المسؤولية عن نتائجها الكارثية.
رغم المؤامرات، فإن تحرير صنعاء وإنهاء المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة أمر حتمي. المطلوب هو يقظة سياسية ترفض الحلول التي تقتل القضية اليمنية وتقصي نضال الشعب.
أي خارطة طريق تبدأ دون كسر الحوثيين عسكريًا هي مجرد وسيلة لتأجيل التحرير، وليست حلًا يحقق السلام العادل والمستدام.