الخميس - 06 مارس 2025 - الساعة 10:44 م بتوقيت اليمن ،،،
صدى الساحل - متابعة خاصة
كشف عددٌ من السجناء في السجن المركزي بمحافظة تعز عن انتهاكاتٍ خطيرةٍ يتعرضون لها داخل السجن، تتنوع بين السرقة، الابتزاز، العنف الجسدي، واستغلال النفوذ، وسط صمت إدارة السجن وعدم الاستجابة لشكاواهم المتكررة.
*سرقة الطعام عند بوابات السجن*
ووفقًا لشهادات السجناء، يقوم بعض أفراد الحراسة عند بوابات السجن، ومن بينهم أحد الجنود ويدعى "محياء"، بسرقة الأطعمة التي تُرسل إليهم من الخارج، حتى خلال شهر رمضان. وفي كثير من الأحيان، يتم الاستيلاء على كامل الطعام المرسل أو اقتطاع نصف الكمية على الأقل، مما يترك السجناء يعانون من الجوع، في ظل ضعف الوجبات التي تقدمها إدارة السجن.
*ابتزاز مالي مقابل الإفراج-
إلى جانب ذلك، أشار السجناء إلى أن أحد أفراد إدارة السجن، ويدعى "مجيب"، يستغل مبادرات المنظمات الإنسانية وفاعلي الخير التي تهدف إلى دفع كفالات السجناء غير القادرين على سداد المبالغ المستحقة عليهم. حيث يفرض رسومًا غير قانونية تتراوح بين 100,000 و200,000 ريال على السجناء المستفيدين من التبرعات، مهددًا بعرقلة إجراءات الإفراج عنهم بالتواطؤ مع مسؤولين في النيابة وإدارة السجن.
*ابتزاز حتى للمُفرج عنهم بقرار قضائي*
لم يعد الابتزاز مقتصرًا على السجناء الذين يسعون للخروج بكفالات، بل أصبح يشمل حتى أولئك الذين صدرت قرارات بالإفراج عنهم من النيابة، سواء بضمان أو بعد إكمال مدة محكوميتهم. ووفقًا لشهادات السجناء، فإن الإفراج الفعلي عن أي سجين لا يتم إلا بعد دفع مبالغ مالية كإتاوات لإدارة السجن والسماسرة المتنفذين داخل السجن، وعلى رأسهم السجين سامي الشيباني.
*إتاوات على بوابة السجن مقابل الخروج*
وبحسب شهادات السجناء، فإن عملية الإفراج تمر بعدة مراحل من الابتزاز، حيث يتقاسم المدير، الشاويش (المسؤول عن بوابة السجن)، وأفراد الحراسة الإتاوات المفروضة على السجناء عند خروجهم. فلا يكفي أن يصدر قرار الإفراج، بل يجب دفع مبالغ مالية تبدأ من 20,000 ريال وتصل أحيانًا إلى 50,000 ريال عند بوابة السجن، وإلا يتم عرقلة الإفراج وتأخيره، ما لم يتم دفع هذه المبالغ كرشاوى.
*سجين نافذ يبتز السجناء بتواطؤ مع الإدارة*
كما كشف السجناء عن استمرار سامي الشيباني، وهو سجين أكمل مدة محكوميته لكنه يرفض الخروج بمحض إرادته، مستغلًا نفوذه داخل السجن. حيث يتمتع بعلاقة مصالح ونفوذ مع إدارة السجن، ويؤدي دور الوسيط في عمليات التوسط والابتزاز.
ويفرض سامي الشيباني على السجناء دفع مبالغ مالية مقابل تسهيل إجراءات الإفراج عنهم، كما يتحكم في بعض القرارات الداخلية بالتعاون مع مسؤولي السجن. ويستخدم نفوذه لمعاقبة السجناء غير المتعاونين معه، عبر وضعهم في الزنازين الانفرادية أو حرمانهم من بعض حقوقهم.
ورغم التقارير العديدة التي رصدت تورطه في عمليات الابتزاز واستغلال السجناء، لم تتخذ إدارة السجن أي إجراء بحقه، بل تغض الطرف عن ممارساته، مما يعكس مستوى الفساد المستشري داخل السجن.
سامي الشيباني.. *السجين الذي يرفض مغادرة مركزي تعز رغم تهمه الجنائية الجسيمة.. ما قصته؟*
https://www.sada-alsahel.net/Mnews/163604
اقرأ المزيد من التفاصيل عبر الرابط التالي:
صرخة من خلف القضبان: *انتهاكات جسيمة وفساد يفاقمان معاناة السجناء في إصلاحية تعز*
https://www.sada-alsahel.net/news/163255
عنف جسدي ضد سجين مختل عقليًا
أفاد السجناء بأن سامي الشيباني قام يوم أمس بالاعتداء العنيف على السجين ذاكر، الذي يعاني من اضطرابات عقلية، حيث ضرب رأسه بالجدار بشدة، مما تسبب له في إصابات وكدمات خطيرة، دون أي سبب يُذكر، وفي نهار رمضان.
*وجبات غير كافية وظروف معيشية صعبة*
وصف السجناء وجبات السجن بأنها غير كافيةٍ لسد احتياجاتهم الغذائية، حيث تقتصر وجبة الإفطار في رمضان على ثلاث حبات تمر، وأربع قطع صغيرة من "كُدام"، وقليل من الأرز والبطاطس، وهو ما لا يكفي لسجين واحد. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أي طعام يصل إليهم من الخارج يُسرق عند بوابات السجن، مما يزيد من معاناتهم داخل الزنازين.
*مطالبات بوقف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين*
يطالب السجناء بسرعة تدخل الجهات الحقوقية، والمنظمات الإنسانية، والسلطات المختصة لوقف هذه الانتهاكات المستمرة، ومحاسبة المتورطين في سرقة الطعام، وابتزاز السجناء، واستغلال النفوذ، وممارسة العنف ضدهم، لضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية داخل السجن.